واشنطن، 5 يوليو/تموز (إفي): أكد الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية خوسيه ميجل إنسولثا أن على وزراء خارجية الدول الأعضاء تطبيق المادة رقم 21 من ميثاق الديمقراطية الأمريكية وتعليق عضوية هندوراس في المنظمة، بعد الانقلاب الذي شهدته البلاد يوم الأحد الماضي.
وأشار التشيلي إنسولثا إلى أن الحكومة الجديدة والمحكمة العليا في هندوراس "ليس لديهما أي استعداد لتغيير مسلكهما" لإعادة الرئيس المخلوع مانويل ثيلايا إلى منصبه، وإحلال الديمقراطية ودولة القانون مجددا في البلاد، لذا "فلا يوجد بديل" لتعليق عضوية البلاد بالمنظمة الإقليمية.
وجاءت توضيحات إنسولثا السبت خلال الجمعية العامة غير العادية رقم 37 حيث ذكر أنه خلص إلى هذه النتائج بعد الجهود الدبلوماسية التي أجراها خلال الأسبوع الماضي والرحلة التي قام بها أول أمس الجمعة إلى تيجوثيجالبا، حيث اجتمع مع رئيس المحكمة العليا خورخي ريبيرا.
كما اجتمع مع عدد من القيادات الدينية والنقابية والاجتماعية ومرشحين للرئاسة وأعضاء بالسلك الدبلوماسي، في مناخ "طبيعي" وفي بعض الأوقات "متوتر".
وأبرز إنسولثا أنه اصطدم بموقف "صارم بعض الشئ" من الحكومة الجديدة، التي "تعمد إلى التصعيد" أمام مطالب منظمة الدول الأمريكية بإعادة النظام الدستوري وإرجاع ثيلايا إلى سدة الحكم، وإن كان لاحظ أيضا مواقف "اكثر مرونة".
وأشار الأمين العام للمنظمة الإقليمية إلى أنه "من المحتمل أن يتم التشديد" على التبكير بالانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين ثان المقبل، في خطوة على طريق حل الأزمة العميقة التي أغرقت فيها هندوراس.
كما أوضح أن الأوضاع في تيجوثيجالبا "غير طبيعية"، لكن "لا توجد إشارات للعنف" رغم وجود "خطر" أن تؤدي الأزمة إلى أوضاع أسوأ.
وقبل قليل من كلمة إنسولثا أمام الجمعية العامة للمنظمة عن نتائج جهوده الدبلوماسية، كان ثيلايا قد وصل إلى واشنطن حيث أكد أنه لم يعدل عن خططه بالعودة إلى تيجوثيجالبا اليوم الأحد يرافقه عدد من رؤساء المنطقة.
وقال أمين عام منظمة الدول الأمريكية أن الإنتربول لم يصدر أي أوامر باعتقال ثيلايا حتى الآن، ردا على تصريحات الرئيس الجديد روبرتو ميشيليتي عن توقيف الرئيس المخلوع في حالة عودته. (إفي)