بكين، 7 يونيو/ حزيران (إفي): تبحث وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن تبرعات تضمن مشاركة بلادها في معرض إكسبو 2010 الدولي بشنغهاي، وهو الأمر الذي لم تؤكده واشنطن بعد لنقص الأموال لديها.
وذكرت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" في عددها الصادر اليوم الأحد أن كلينتون أجرت اتصالات هاتفية بصفة شخصية لجمع 60 مليون دولار (47.5 مليون يورو) تغطي تكلفة الجناح الأمريكي، والذي لا ينبغي التأخر عن بدء العمل فيه بعد يوم 30 من الشهر الجاري.
ويعتبر آخر يوم في الشهر الجاري هو الحد الأقصى لبدء العمل في تشييد كافة الأجنحة غير الدائمة في مقر المعرض بهدف التأكد من إنهائها في الوقت المناسب وقبيل افتتاح المعرض في الأول من مايو/ آيار المقبل.
وبينما تجري وزيرة الخارجية الأمريكية اتصالاتها الهاتفية داخل بلادها، يكثف المسئولون عن الجناح من مباحثاتهم مع الشركات الأمريكية في هونج كونج والتي استقبلتهم "بصدر رحب"، وفقا لما أكده رئيس اللجنة الإدارية للجناح فرانك لافين.
وتمكنت الولايات المتحدة حتى الوقت الحالي من الحصول على 6 ملايين دولار (4.3 مليون يورو) للمشاركة في معرض إكسبو شنغهاي الدولي الذي يتوقع منظموه أن يكون أكبر وأغلى معرض في تاريخه على مدار 158 عاما.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يمنع تشريعه بصورة ضمنية اعتبارا من عام 1993 أن تخصص الحكومة المركزية أموالا إلى أحد المعارض العالمية، مما يهدد القوة الاقتصادية الأولى عالميا بعدم المشاركة في معرض شنغهاي لنقص الأموال بالتزامن مع الأزمة المالية.
وقد غابت الولايات المتحدة لهذا السبب أيضا عن معرضي إكسبو هانوفر الدولي في ألمانيا (2000) وإكسبو ثاراجوثا الدولي في إسبانيا (2008).(إفي)