الامم المتحدة، 19 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أشاد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم باطلاق سراح موظفتي إغاثة كانتا تعملان لصالح منظمة إنسانية إيرلندية غير حكومية اختطفتا في إقليم دارفور السوداني في يوليو/تموز الماضي.
وصرحت المتحدثة الرسمية باسم الأمين العام ميشيل مونتاس ان بان كي مون أعرب عن تهانيه للآلاف من موظفي الإغاثة الانسانية الذين يعملون في السودان، معربا عن تقديره لمدى أهمية الاعمال التي يقومون بها.
وأطلق سراح موظفتي الإغاثة، الايرلندية شارون كومينس (32 عام) والاوغندية هيلدا كاووكي الاحد عقب قضاء ما يزيد عن مائة يوم في الاسر في قبضة جماعة مسلحة، بعد وساطة من زعماء قبليين.
وأبرزت الايرلندية شارون كومينس (32 عام) اليوم في مقابلة مع التلفزيون الايرلندي، مظاهر الترويع المستمر الذي تعرضتا له منذ 6 يوليو/تموز الماضي، عندما اختطفا في بلدية كتم بشمال دارفور، حيث كانتا تعملان لصالح منظمة إغاثة إيرلندية غير حكومية تسمي "جول".
وصرحت كومينس: "لقد ارتكبوا عمليات ايهام بالقتل في العديد من المرات، وهو ما كان مرعبا للغاية وكنا دائما في حالة فزع حتى يخرجونا خارج الغرفة التي تنفذ بها عمليات الايهام".
وأكدت كومينس أن كليهما تم نقله حتى أربعة مرات إلى مناطق جبلية، حيث ظروف المعيشة الصعبة دون حماية سوى بطانيتين للحماية من الشمس أثناء النهار والبرودة أثناء الليل وتناول الطعام مرتين يوميا والسماح بالاغتسال مرة كل أسبوعين.
ومن ناحية أخرى، أكدت مصادر وزارة الخارجية الايرلندية اليوم عدم تقديم أية فدية لاطلاق سراح الرهينتين.
وقد اختطفت الايرلندية شارون كومينس والاوغندية هيلدا كاووكي في يوليو/تموز الماضي من مكتبهما في مدينة كتم شمال دارفور على ايدي مجموعة من المسلحين طالبوا بفدية مليوني دولار في مقابل الافراج عنهما لكن السلطات رفضت ذلك، ثم تنازلوا عن الفدية وطلبوا ضمانات بعدم ملاحقتهم قضائيا.
ولا يزال هناك موظفين اثنين من البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الأفريقي مختطفين من مدينة زالنجي في ولاية غرب دارفور منذ الشهر الماضي.(إفي)