طنجة (المغرب)، 21 أكتوبر/تشرين أول (إفي): تشارك أكثر من 40 شركة إسبانية في أول منتدى إسباني-مغربي للطاقات المتجددة، الذي تعقد فعالياته على مدار أربعة أيام بمدينتي طنجة والدار البيضاء، بهدف تقييم فرص التعاون بين الجانبين في هذا المجال.
ويركز قطاع الطاقات المتجددة الإسباني أنظاره في الوقت الحالي على المغرب، التي تسعى الآن لخفض حاجتها من استيراد مصادر الطاقة التقليدية التي تصل إلى 96%، وهو ما دفع سلطاتها إلى البحث عن مصادر طاقة متنوعة، ولا سيما الطاقات المتجددة.
وأكد مستشار مكتب الاقتصاد والتجارة الإسباني بالرباط، خوسيه مانويل رييرو، أن إشراق الشمس بالبلد العربي لأكثر من ثلاثة آلاف ساعة سنويا، وطاقة الرياح التي تصل قدرتها إلى 50ألف ميجا واط، وما تتمتع به من أراضي شاسعة، والسياسة الحكومية الفعالة، تشكل عوامل من شأنها أن تجذب المستثمرين الإسبان في قطاع الطاقات المتجددة للمغرب.
وتأمل الحكومة المغربية في الحصول على 10% من استهلاك الطاقة في البلاد و18% من حاجتها للكهرباء من الطاقات المتجدة بحلول عام 2012 ، وهو ما سيساهم في خفض نفقاتها بالقطاع، والتي وصلت عام 2008 إلى 70.6 مليار درهم (6 مليار و255 مليون يورو)، وبلغت نسبة النفقات النفطية منها 61.5%.
ويأتي هذا اللقاء، الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل، في إطار التعاون الإسباني المغربي بمجال الطاقة، والذي بدأ عام 1997 بحسب بيانات مكتب الاقتصاد والتجارة الإسباني بالرباط. (إفي)