بغداد، 11 يونيو/حزيران (إفي): دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأجهزة الأمنية الى اليقضة والحذر وعدم التراخي قبيل انسحاب القوات الأمريكية المرتقب، لتفويت الفرصة على الذين يحاولون تقويض الانجازات الامنية.
وقال المالكي في كلمة له في مؤتمر القادة الامنيين الذي عقد اليوم في بغداد ان "العمليات الارهابية ستشتد، سيحاولون ان يعطوا طابعا ان الاجهزة الامنية فشلت في اداء مهامها مع اقتراب انسحاب القوات المتعددة الجنسيات، فاليوم نحن على مقربة من 30 يونيو، الذي يشكل الحلقة الاولى للانسحاب وهذه مرحلة مهمة، من انتهاء وجود القوات المتعددة الجنسيات".
واضاف ان "المقاتل يجب ان لا يسترخي ويجب ان تكون يده على الزناد فنحن ما زلنا في دائرة التأمر والتحدي والارهاب والكيد الذي يريد ان يسقط كل الانجازات التي حققناها".
واستدرك قائلا "لكني على يقين ان الامن لن يتاثر بعملية الانسحاب وانا على علم بالهمة في وزارتي الداخلية والدفاع واستعدادهما لتحمل المسئولية".
وجدد المالكي سعي بلاده لبناء علاقات ايجابية مع دول الجوار قائلا، ان "العراق لم يعد يفكر يوما بان يعتدي على احد، لكنه قطعا يفكر كيف يحمي نفسه من الاعتداء فيما لو حصل"، مؤكدا "اننا دعاة سلام وامن وعلاقات حسنة مع كل اخواننا وشركائنا في المنطقة ودول الجوار ونبحث عن تبادل في المصالح المشتركة والعلاقات الطيبة مع الاخرين".
واشار الى ان "العملية الاجرامية في منطقة البطحاء (40 كلم شمال غرب الناصرية) مركز محافظة ذي قار، ما هي الا رسالة سياسية ومحاولة لاعادة الطائفية، لكن الشعب واع بأنه لا عودة للطائفية".
وكان انفجار سيارة ملغمة في السوق الشعبي بمنطقة البطحاء الأربعاء قد اسفر عن مقتل 30 شخصا واصابة نحو 70 اخرين بينهم عدد من النساء والاطفال، بالاضافة الى الحاق خسائر كبيرة بمحلات السوق.
وياتي التفجير قبل ثلاثة اسابيع من موعد انسحاب القوات الامريكية من المدن والقصبات والنواحي وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.
ووفقا للاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة الامريكية فإن القوات الامريكية يجب ان تنسحب من المدن في الثلاثين من الشهر الحالي، في حين يكون الانسحاب النهائي لهذه القوات نهاية عام 2011.(إفي)