الأمم المتحدة، 28 مارس/آذار (إفي): أكدت الأمم المتحدة اليوم أن حدة التوتر بين السودان وجنوب السودان تراجعت بعد المواجهات على الحدود التي وقعت الأسبوع الجاري وأرادت حكومتا البلدين تفادي تجدد العنف، لذا فإنهما تمضيان قدما في خططهما للاجتماع قريبا باثيوبيا.
وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي للصحافة "لا يزال يتعين علينا تأكيد ماهية الوضع على الأرض، لكن يبدو أن العنف تراجع وأبدى الطرفان اهتمامهما للاجتماع في غضون أيام بأديس أبابا لتفادي تجدد العنف".
وأوضح أن السلطات في جنوب السودان تعهدت بسحب قواتها من منطقة الحدود وإعادتها إلى أوضاعها السابقة، بينما قبلت الخرطوم وقف القصف في حال التزام جوبا بوعدها.
وبعد وساطة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أبدت كلتا الحكومتين الرغبة في حضور الاجتماع الذي كان مقررا عقده في العاصمة الإثيوبية في 30 من الشهر الجاري للمضي قدما في المفاوضات حول القضايا العالقة بعد استقلال الجنوب.
واتهمت جنوب السودان حكومة الخرطوم الثلاثاء بقصف أراضيها عقب المعارك الأخيرة التي وقعت على الحدود المشتركة بينهما.
وكان الجيش السوداني قد أعلن مساء الاثنين الماضي مهاجمة منطقة هيجلج، التي توجد فيها بعض حقول النفط السوداني من جانب المتمردين أثناء اشتباك للجيش السوداني مع جيش دولة جنوب السودان.
وتدهورت العلاقات بين السودان وجنوب السودان منذ يناير/كانون ثان عندما أوقفت جوبا إنتاجها النفطي الذي يمثل 98 في المائة من عائداتها، متهمة الخرطوم بـ"سرقته".
ويختلف البلدان بشأن قيمة بدلات العبور التي ينبغي أن تدفعها جوبا للخرطوم مقابل استخدام أنابيب النفط. (إفي)