فيينا، 15 يونيو/حزيران (إفي): أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الليبي عبد الله البدري، اليوم في فيينا ان سعر 110 دولار لبرميل النفط لا يشكل "تهديدا على الاقتصاد العالمي"، معربا عن ثقته في قدرة الاتحاد الأوروبي على تجاوز أزمة الديون وزيادة الطلب على النفط.
وبعد يوم من اتفاق الدول الاعضاء في (أوبك) على الابقاء على سقف المعروض دون تغيير، قال البدري "إنني على يقين بأن دول الاتحاد الاوروبي ستكون قادرة على حل مشاكلها"، مضيفا "قررنا خفض 1.6 مليون برميل يوميا من الانتاج والابقاء على سقف 30 مليون برميل يوميا".
وكانت المنظمة قد دعت الخميس أعضاءها للالتزام بهذا المستوى من المعروض، بعد انخفاض أسعار النفط بنسبة 29% منذ شهر مارس/آذار الماضي.
وأعرب البدري عن أمله في انخفاض المعروض للالتزام بهذا المستوى خلال شهر يوليو/تموز، موضحا أنه لأسباب فنية وتشغيلية "ليس من السهل خفض 1.6 مليون برميل يوميا اعتبارا من اليوم وحتى نهاية يونيو/حزيران".
وفي حال الالتزام بذلك، فإن هذا القرار سيسري بالتزامن مع بدء سريان قرار الاتحاد الأوروبي بحظر واردات النفط الايراني في الأول من يوليو/تموز المقبل.
غير أن المحللين لا يتوقعون أن يكون لهذه العقوبات أثرا على السوق الأرووبي، حيث تبلغ واردات القارة العجوز النفطية من إيران حوالي 500 ألف برميل يوميا، وقد تم خفض معظم هذه الكمية خلال الأشهر الماضية.
ويرى محللون أن أسعار النفط تراجعت بسبب أزمة الديون الأوروبية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الصين والهند، فضلا عن زيادة المعروض من الذهب الاسود سواء من دول (أوبك) أو من المنافسين.
وكان وزراء النفط بـ(أوبك) قد دافعوا عن ضرورة أن يظل سعر النفط عند 100 دولار للبرميل، بعدما تراجع من 124 دولار في مارس/آذار إلى حوالي 95 دولار حاليا. (إفي)