ميونخ، 6 فبراير/شباط (إفي): مثّل مستقبل افغانستان وتحديات الامن الاقليمية واليورواطلسية المقبلة محورا لليوم الختامي لمؤتمر الامن بميونخ، بعد ان سيطرت الاحتجاجات العربية في مصر وتونس واليمن على اليومين الاولين من المؤتمر.
وأكد وزير الخارجية الالماني ونائب مستشارة البلاد جيدو فيسترفيله اليوم أنه "يتعين ألا توجد مساحة للتشدد" في مستقبل أفغانستان.
وذكر نائب المستشارة الالمانية ان العملية الانتقالية في أفغانستان "يتعين ان تكون منظمة بشكل سلمي".
وأضاف ان هدف الحلفاء يكمن في نقل السلطة للافغان في عام 2014 "اذا ما سمح الوضع"، لكنه اكد "اننا الحلفاء سنواصل تحمل المسئولية مع شركائنا الافغان بعد هذا العام".
وطالبت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليوت ماري بتحديث أنطمة الدفاع الاوروبية لمواجهة تحديات الامن في المستقبل، مؤكدة ان "غطاء الولايات المتحدة ليس كونيا أو ابديا".
وقالت "يتعين على فرنسا الاستعداد من أجل الاسهام في تحقيق السلام العالمي".
ومن جانبه أعلن الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه سيتم الاعلان في 21 من مارس/آذار المقبل عن المرحلة الاولى من خطة انتقال اختصاصات القوات الحليفة إلى السلطات المحلية التي ستكتمل في عام 2014.
وأكد كرزاي في جلسة مخصصة لتحديات الامن العالمية والاقليمية ان "هناك خطوات كبرى تتخذ" وان وضع المواطنين الافغان "يتحسن ويمكن التأكد من ذلك على الارض".
واستغل الرئيس الافغاني اكبر منتدى دولي للامن، برغم انه ذات طابع خاص، للاعراب عن امتنانه للدول الحليفة لمساعدة بلاده.
وقال "العالم اجمع كان كريم جدا معنا"، متعهدا امام الـ350 مشارك في المؤتمر بمواجهة الفساد الذي يعد إحد آفات البلاد.
وكانت ميونخ قد شهدت الجمعة الماضية بدء فعاليات (مؤتمر الأمن) بالتزامن مع التظاهرات التي يشهدها عدد من الدول العربية وعلى رأسها مصر.
وتشارك في المؤتمر وفود 70 دولة منهم 12 من قادة الدول والحكومات و40 وزير داخلية ودفاع، يجتمعون بميونخ جنوبي ألمانيا في إطار ملتقى دولي غير رسمي حول الأمن. (إفي)