لندن، 23 ديسمبر/كانون أول (إفي): أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم أن بلاده لن تسمح بنقل السيادة على جزر فوكلاند الى الأرجنتين، منتقدا قرار تكتل دول سوق الجنوب المشتركة (ميركوسور) بمنع السفن البريطانية من الرسو بموانئها.
واعتبر كاميرون خلال خطاب ألقاه بمناسبة حلول اعياد الميلاد قرار تكتل أمريكا الجنوبية (ميركوسور) "ظالما وسيتسبب في نتائج عكسية"، مشيرا الى ان "قرار السيادة سيرجع في المقام الأول الى سكان جزيرة فوكلاند".
وشدد رئيس الحكومة البريطانية على أن بلاده "تبغى اقامة علاقات قوية مع الأرجنتين"، لكنه وصف موقف البلد اللاتيني من قضية السيادة على جزر فوكلاند بـ"غير المقبول".
وتعهد كاميرون بحماية أمن واستقرار هذه الجزر المتنازع عليها.
وأعلنت بريطانيا الخميس أنها لا تعتزم تكثيف تواجدها العسكري في جزر فوكلاند (مالبيناس)، التي تطالب الأرجنتين بفرض السيادة عليها، بعد منع سفنها من الرسو بموانئ دول (ميركوسور).
يذكر أن النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند يرجع إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.
ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس أيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة على فوكلاند منذ ذلك الحين.
وكانت وتيرة النزاع بين لندن وبوينوس أيرس قد ازدادت حدتها مؤخرا بعد قيام شركات بريطانية ببدء عمليات تنقيب عن النفط في مياه جزر فوكلاند، وردت الأرجنتين بفرض ضوابط على السفن التي تغادر من بلادها تجاه الجزر التي تقع في جنوب الأطلسي على مسافة 400 ميل بحري من شرق سواحل البلد اللاتيني.(إفي)