سان بطرسبرج (روسيا)، 5 سبتمبر/أيلول (إفي): أعربت الصين اليوم عن معارضتها للهجوم العسكري كحل للنزاع في سوريا، مطالبة بتمتع مجلس الأمن الدولي بالكلمة الأخيرة حول الأزمة في البلد العربي.
وذكر كين جانج المتحدث باسم الخارجية الصينية في مدينة سان بطرسبرج الروسية حيث تنطلق اليوم فعاليات قمة جي20 "الحرب ليست حلا لسوريا. الحل السياسي هو السبيل الممكن الوحيد".
وأوضح المتحدث الصيني أنه يجب على الأمم المتحدة التحقيق في البلاغات حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا والتي على أساس نتائجه فقط يمكن اتخاذ قرار.
وقال "نعتبر أن أي خطوة يجب أن تستند إلى نتائج التحقيق وأن مجلس الأمن هو من يجب أن يتخذ القرار".
وحذر من أن "أي عمل خارج إطار مجلس الأمن الدولي قد يكون له عواقب وخيمة ويؤدي إلى مأساة إنسانية أكبر".
ودعت الصين اليوم المجتمع الدولي إلى التزام "الهدوء" و"ضبط النفس" إزاء احتمال شن عملية عسكرية ضد سوريا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الصينية هونج لي في مؤتمر صحفي على معارضة بلاده لأي عمل عسكري في سوريا.
واجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مع نظيره الصيني شي جينبينج، لكن لم يكن لديهما وقت لبحث الأزمة السورية.
وتتفق روسيا والصين على معارضة عمل عسكري ضد سوريا لا يحظى بموافقة مجلس الامن الدولي، معتبرين ان الكونجرس الامريكي ليس لديه الاختصاصات للموافقة على شن هجوم على دمشق.
ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء بأغلبية على مشروع قانون يسمح بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا خلال فترة 60 يوما، ردا على استخدام أسلحة كيماوية من جانب الحكومة السورية ضد المدنيين الشهر الماضي.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)