القدس، 7 أبريل/نيسان (إفي): شنت جماعة قراصنة الإنترنت "أنونيموس" هجوما إلكترونيا عالميا على المئات من مواقع الإنترنت الإسرائيلية، لكن تأثيره كان محدودا على الصفحات الهامة.
وأكدت "أنونيموس" أنها هاجمت أكثر من 600 موقع إسرائيلي، ونشرت قائمة بالمواقع المتضررة، والتي شملت 14 وزارة بينها الصفحات الخاصة بحقيبتي الدفاع والخارجية.
وخلال الهجوم الذي أطلق عليه اسم "عملية إسرائيل" تمكن القراصنة من وضع رسائل على المواقع المخترقة مثل "أوقفوا الإرهاب الإسرائيلي"، و"إسرائيل قاتل عنصري"، وفقا لما تحققت منه (إفي)، وللصور التي نشرها النشطاء.
وتعمل معظم المواقع الحكومية والاقتصادية والخاصة بالاجهزة الامنية الإسرائيلية بشكل طبيعي، لكن "أنونيموس" اكدت أنها أزالت قواعد بيانات وزارة الخارجية.
وأكد إسحاق بن إسرائيل، من المكتب الوطني الإسرائيلي لنظم المعلومات لـ(إفي) ان الهاكرز "لم يفعلوا شيئا خطيرا" حتى الآن.
وقال "هناك الكثير من الهجمات والحقيقة لم تنته حتى الآن، ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار انها موجهه ضد الدخول على الصفحات، وهذا يسمح بوضع رسالة، ولكنها لا تسبب خطرا كبيرا".
وأشار إلى أن المواقع الحكومية المتضررة مثل الموقع الخاص بوزارة التعليم هي غير المزودة بنظم حماية خاصة، مثل المؤسسات والهيئات الحساسة.
ومن جانبها، اعتبرت براجا شابيرا، رئيسة قسم هندسة نظم المعلومات بجامعة بن جوريون في النقب، أن نتائج هذه الهجمات "لم تختلف عن التي تمت مشاهدتها في مرات سابقة".
وقالت شابيرا لـ(إفي): "لا يبدو ان الامر كبير. ليس من السهل إلحاق الضرر بالاشياء الهامة، لانها محمية بشكل جيدة، ويحتاج هذا جهدا من العديد من الهاكرز، وحتى الآن لا أرى تداعيات خطيرة".
ويهدف الهجوم الذي يتوقع ان يستمر طيلة اليوم إلى "محو إسرائيل من على خريطة الانترنت"، ردا على سياساتها ضد الفلسطينيين.
وأشارت "أنونيموس" في مقطع فيديو إلى سلسلة من الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بررت بها قيامها بتفيذ "عملية إسرائيل".
وشنت "أنونيموس" خلال السنوات الماضية هجمات جماعية ضد اسرائيل، كانت معظمها ردا على حصار قطاع غزة.(إفي)