الأمم المتحدة، 24 فبراير/شباط (إفي): أكدت الأمم المتحدة الجمعة أن المغرب وجبهة البوليساريو يعتزمان استئناف اجتماعاتهما غير الرسمية في نيويورك في الفترة بين 11 و13 من الشهر المقبل، معربة عن أملها في أن تساهم هذه اللقاءات في إحراز تقدم في مقترحيهما للتوصل إلى حل لأزمة الصحراء الغربية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إدواردو ديل بوي إن المغرب وجبهة البوليساريو يعتزمان عقد اللقاء بحضور الجزائر وموريتانيا بصفتيهما دولتا جوار كما اتفق عليه في جولة المفاوضات السابقة.
ويعقد هذا الاجتماع برعاية مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس في منطقة جرينتري، الواقعة في مانهاست.
وأوضح ديل بوي أن الجانبين يعتزمان إحراز تقدم خلال المباحثات المقبلة في الحوار بشأن مقترحيهما لحل الأزمة وفقا لما كانا قد اتفقا عليه، مشيرا إلى أنهما يعتزمان دراسة "الأفكار الجديدة" التي طرحها الأمين العام للجامعة العربية بان كي مون.
وقدم كي مون هذه المقترحات في أحدث تقاريره بشأن الوضع في الصحراء الغربية، والذي يتعلق بإدارة الموارد الطبيعية وإزالة الألغام.
وأشار إلى أن الجانبين سيكون أمامهما فرصة لإعادة النظر في إجراءات تعزيز الثقة التي أطلقها روس.
يأتي هذا التأكيد بعد أن أعلن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني الموعد الذي تم اختياره للقاء الأحد الماضي.
يشار إلى أن آخر جولات اللقاءات غير الرسمية عقدت بين الجانبين بنيويورك في يوليو/تموز من العام الماضي، وكان من المقرر أن تقام هذه الجولة في يوم 11 من الشهر الجاري.
ولكن الحكومة المغربية طالبت بتأجيل الجولة التاسعة بسبب "مشكلات في الأجندة"، وفقا لما أكده ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة أحمد بخاري لـ(إفي) الثالث من الشهر الجاري.
ويعود نزاع الصحراء الغربية إلى عام 1975 عندما انسحبت القوات الإسبانية منها، وقام المغرب بضم أراضيها على الرغم من معارضة جبهة البوليساريو التي تطالب بحق تقرير المصير عن طريق إجراء استفتاء شعبي، في الوقت الذي تتمسك فيه الرباط بخطة للحكم الذاتي في إطار سيادتها. (إفي)