واشنطن، 7 فبراير/شباط (إفي): قال جون برينان الذي عينه الرئيس الامريكي باراك أوباما مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) اليوم انه عارض عملية في عام 1998 لقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بسبب وجود احتمالات في فشلها.
وذكر برينان في مداخلة امام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ انه لم يكن العضو الوحيد في وكالة (سي اي ايه) الذي عارض حينذاك العملية، بل كان هناك عدة اصوات لكبار المسئولين عارضتها.
وقال "العملية لم تكن معتمدة على معلومات استخباراتية وكانت هناك احتمالات كبيرة في فشلها بجانب وجود خطر سقوط عدد كبير من الضحايا".
وكان السيناتور الجمهوري ساكسبي تشامبليس قد نصح في اواخر عقد التسعينيتات من القرن الماضي مدير (سي اي ايه) حينذاك جورج تينت بعدم القيام بعملية لتصفية زعيم تنظيم القاعدة قبل قليل من شن هذه الشبكة الارهابية هجوما على السفارة الامريكية بكينيا في اغسطس/آب من 1998.
ونجحت الولايات المتحدة في تصفية بن لادن في الأول من مايو/آيار 2011 في عملية عسكرية أمريكية في بلدة آبوت آباد الواقعة شمالي العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
يشار إلى أن بن لادن كان مدرجا على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لأكثر الإرهابيين المطلوبين منذ عام 1999 ، وذلك بعد عام على اتهامه بالمسئولية عن مقتل أكثر من 200 شخص في هجومين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
ويُنظر إلى بن لادن باعتباره مدبر الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر/أيلول 2001 بالولايات المتحدة واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل بجانب آلاف الجرحى. (إفي)