(رويترز) - قالت شركة مايكروسوفت إن متسللين إلكترونيين على صلة بالحكومة الروسية حاولوا استهداف مواقع إلكترونية لمعهدين بحثيين أمريكيين يمينيين، وأشارت إلى أنهم يوسعون هجماتهم قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضافت الشركة أنها أحبطت المحاولات الأسبوع الماضي بعد السيطرة على مواقع صممها المتسللون لتحاكي صفحات المعهد الجمهوري الدولي ومعهد هدسون. وكان يتم تحويل المستخدمين إلى روابط زائفة تطلب منهم إدخال اسم المستخدم وكلمة السر لدخولها وبذلك تتسنى سرقة بياناتهم.
وأوردت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء يوم الثلاثاء أن السلطات الروسية نفت صحة ادعاءات مايكروسوفت.
ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي روسي لم تذكر اسمه يوم الثلاثاء وصفه لمزاعم مايكروسوفت بأنها جزء من لعبة سياسية.
وقال المصدر "مايكروسوفت تقوم بألاعيب سياسية... لم تبدأ انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي بعد لكن المزاعم بدأت".
وقالت الشركة في مدونة في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين "نشعر بقلق من أن تمثل هذه المحاولات وغيرها تهديدات أمنية لمجموعات واسعة مرتبطة بكلا الحزبين السياسيين الأمريكيين في مرحلة الاستعداد لانتخابات 2018".
ويروج المعهد الجمهوري الدولي لمبادئ الديمقراطية في أنحاء العالم ويضم مجلس مديرين بينهم ستة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وأحد المرشحين لعضوية المجلس.
أما معهد هدسون، وهو جماعة محافظة أخرى، فقد استضاف وفقا لمايكروسوفت مناقشات تناولت مواضيع مثل أمن الإنترنت. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه ناقش أيضا تزايد القيادات الفاسدة خاصة في روسيا كما انتقد الحكومة الروسية.
ويأتي إعلان مايكروسوفت وسط تزايد التوترات المتعلقة بالإنترنت بين موسكو وواشنطن ومخاوف أمنية متزايدة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي العام الجاري.
واتهمت هيئة محلفين اتحادية في الولايات المتحدة 12 من ضباط المخابرات الروس في يوليو تموز بتهم تتعلق بالتسلل إلى شبكات الكمبيوتر الخاصة بهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
ويتولى المحقق الخاص روبرت مولر التحقيق في دور روسيا في التأثير على انتخابات 2016 وما إذا كان هناك تواطؤ بين موسكو وحملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الانتخابية. وتنفي موسكو التدخل في الانتخابات كما نفى ترامب أي تواطؤ.
وقالت الشركة إن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها تصرفت بناء على أمر محكمة الأسبوع الماضي وعطلت وحولت السيطرة على ستة نطاقات إلكترونية أنشأتها مجموعة مرتبطة بالحكومة الروسية تسمى (سترونتيوم) وتعرف أيضا باسم (فانسي بير) أو (إيه.بي.تي28).
وأقام المتسللون مواقع تحاكي ثلاثة مواقع لمجلس الشيوخ الأمريكي وموقع أوفيس لمايكروسوفت وموقعي المعهد الجمهوري الدولي ومعهد هدسون.
وقالت مايكروسوفت في المدونة "كي نكون واضحين، ليس لدينا أدلة تشير إلى أن مثل هذه النطاقات استخدمت في أي هجمات ناجحة قبل أن تحول وحدة الجرائم الرقمية السيطرة عليها، كما ليس لدينا أدلة تشير إلى هوية الأهداف النهائية لأي هجوم تم التخطيط له يتعلق بمثل هذه النطاقات".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)