مبانداكا (الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - قالت السلطات في جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الثلاثاء إنها سجلت حالتي وفاة جديدتين وسبع إصابات جديدة مؤكدة بمرض الإيبولا لكن هناك مؤشرات على ممانعة في الالتزام ببعض الإرشادات العامة لمنع المرض في عاصمة أحد الأقاليم.
وفي السوق المركزية لمدينة مبانداكا، حيث ينادي الباعة على بضاعتهم من لحم القرود المدخن، قال بعض السكان إنهم لم يتأثروا بالتحذيرات من تناول لحوم الطرائد.
وقالت امرأة تدعى كارين وهي أم لثمانية أطفال "برغم قصصكم عن الإيبولا نشتري ونأكل لحم القرود. كنا نأكله دائما ولن يتغير هذا اليوم. الإيبولا في بيكورو".
ووفقا لنشرة يومية تصدرها الوزارة فقد سُجلت حالة وفاة في مدينة مبانداكا. وقالت جيسيكا إيلونجا المتحدثة باسم الوزارة إن ممرضة توفيت أيضا في قرية بيكورو، وهي أول مكان رصد فيه المرض.
وقالت الوزارة إن الحالات السبع الجديدة سجلت في بيكورو. ويعتقد أن المرض أودى بحياة 27 شخصا حتى الآن.
ويشعر مسؤولو الصحة بقلق من وجود المرض في مبانداكا على وجه الخصوص نظرا لأنها مركز تجاري مزدحم وتطل على نهر الكونجو وتتصل برا وبحرا وجوا بالعاصمة كينشاسا.
وتأكدت إصابة أربع حالات في حي وانجانتا بالمدينة إلى جانب الاشتباه في حالتين أخريين.
وقال طارق جاسرفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف إن مسؤولي الصحة في الكونجو أشرفوا على إعطاء مصل تجريبي يوم الاثنين إلى 33 من العاملين في الصحة والسكان في مبانداكا.
وقالت المنظمة إن شركة ميرك المصنعة للمصل وفرت 8640 جرعة منه ومن المتوقع أن توفر ثمانية آلاف جرعة أخرى خلال الأيام المقبلة.
وتوفي أكثر من 11 ألفا و300 شخص بسبب تفشي الإيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون في غرب أفريقيا خلال الفترة بين عامي 2013 و2016 وواجهت السلطات الصحية خلال تلك الفترة انتقادات واسعة لبطء الاستجابة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)