واشنطن، اول أكتوبر/تشرين أول (إفي): حث الرئيس الأمريكي باراك اوباما السلطات الباكستانية على التصدي لشبكة حقاني الارهابية، على الرغم من امتناعه عن التعليق على الاتهامات التي اطلقها مسئولون أمريكيون في وقت سابق بشأن صلات بين الشبكة والاستخبارات الباكستانية.
وكان رئيس قيادة أركان الولايات المتحدة مايك مولن قد وصف الشهر الماضي شبكة حقاني بأنها "الجناح الاستراتيجي للاستخبارات الباكستانية"، وهي التصريحات التي أثارت أزمة دبلوماسية كبيرة بين واشنطن وإسلام أباد.
وعلى الرغم من ان اوباما امتنع في تصريحات إذاعية الليلة الماضية عن إبداء تأييده لهذه التصريحات، إلا أنه قال إنها "تعبر عن الاحباط إزاء وجود ملاجئ لطالبان، ولشبكة حقاني منتشرة في الاراضي الباكستانية".
واوضح اوباما ان المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى السلطات الأمريكية لم توضح بشكل دقيق طبيعة العلاقة بين الشبكة الارهابية والاستخبارات الباكستانية".
وأضاف في ذات الوقت أنه بصرف النظر عن ذلك فإنه على حكومة إسلام أباد أن تتخذ موقفا فعالا تجاه عناصر الحركة ولا تسمح لهم بالتصرف بحرية في المنطقة الحدودية مع أفغانستان.
وقال "إن عليهم التصدي لهذه المشكلة".
واعترف الرئيس الأمريكي بأن العلاقات بين بلاده وباكستان "ليست كما ينبغي أن تكون"، على الرغم من التعاون بين الجانبين في مجال مكافحة الارهاب.
وتابع أوباما تصريحاته، قائلا: "سنواصل ضغوطنا عليهم لكي يدركوا ان عدم السماح للمتطرفين بالعمل على أراضيهم ليس مفيدا لنا فقط بل هو كذلك بالنسبة لهم قبل أي شيء".
يشار إلى أن الأزمة التي أثارتها تصريحات مولن، والتي دفعت رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني، إلى إصدار أمر لوزيرة خارجية بلاده حنا رباني بقطع زيارتها لواشنطن الاسبوع الماضي، جاءت لتضيف المزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين، والمتوترة أصلا على خلفية قيام قوات امريكية بقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان دون علم من سلطات البلد الأسيوي في مايو/آيار الماضي.(إفي)