حيث فشلت اليونان في تلبية الموعد النهائي يوم الإثنين ولم تتمكن من التوصل لاتفاق وخطة إنقاذ جديدة من شأنها أن تضمن مساعدات بقيمة 130 مليار يورو، زادت احتمالية إفلاس البلاد في شهر آذار، الأمر الذي قد يهدد غيرها من دول المنطقة الأوروبية. وحيث أن الظروف السائدة في أوروبا قد تتدهور فإن توقعات الانتعاش العالمي تزداد سوءاً.
وهذا أيضاً ما يجعل التوقعات للاقتصادات الآسيوية سلبية وقد يؤدي إلى المزيد من التخفيضات في توقعات أرباح الشركات؛ لذلك فقد المستثمرون في آسيا شهيتهم للمخاطرة اليوم مما دفع بمؤشر MSCI الآسيوي للهبوط بنسبة 0.1% في الساعة 14:00 في طوكيو.
ومع ذلك هناك شعور ببعض الارتياح لحقيقة أن رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس بدأ جولة ثانية من المفاوضات مع الدائنين الدوليين في أثينا اليوم، بعد أن أخّر القادة السياسيين يوم أمس قرارهم بشأن شروط خطة الإنقاذ الجديدة والتي تشمل إصلاحات قوية في قطاع العمالة وتدابير تقشفية صارمة.
مما أضاف إلى الضغوطات السلبية اليوم تحذيرات الصين من تباطؤ محتمل في المخرجات الصناعية للبلاد حيث الاقتصاد العالمي في تباطؤ وأزمة الديون الأوروبية تزداد عمقاً؛ في حين أبقى البنك المركزي في أستراليا وبشكل غير متوقع على سعر الفائدة دون تغيير للتحسن الملحوظ في المعنويات.
في الوقت نفسه في الهند توقعت الحكومة تباطؤ في النمو الاقتصادي هذا العام بأقل وتيرة منذ عام 2009 مع انخفاض التضخم وتفاقم أزمة الديون في أوروبا. هذه التطورات تمكنت من تخفيف التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد الأمريكي الذي قدم الأسبوع الماضي دلائل أخرى على انتعاشه.
تشمل البيانات الاقتصادية اليوم الإنتاج الصناعي لألمانيا والمتوقع تحسنه في شهر كانون الأول، بالإضافة إلى تصريحات البناء في كندا، ومؤشر ائتمان المستهلكين للولايات المتحدة. لكن التركيز سيبقى على اليونان حيث تنتظر الأسواق قراراً من القادة السياسيين، في حين ستقيم كل من هولندا واليونان مزادات للسندات في وقت لاحق من اليوم.
من بين الشركات المقرر أن تعلن نتائج أعمالها للربع السنوي الرابع اليوم هي شركة كوكا كولا، ويسترن يونيون، والت ديزني، وكذلك BP PLC، وشركة Xstrata، GlaxoSmithKline وأيضاً ArcelorMittal. أما في اليابان فقد سجلت شركة تويوتا أرباحاً أفضل من المتوقع للربع الرابع حيث عوضت المبيعات الأمريكية في قوة الين وتباطؤ الطلب من أوروبا.
في اليابان، انخفض مؤشر Nikkei 225 بنسبة 0.13% عند مستوى 8917.52 للمخاوف بإفلاس اليونان، في حين ارتفع مؤشر Topix Index بنسبة 0.38% وأغلق عند مستوى 772.77 للأرباح القوية لشركة تويوتا والذي ساعد قطاع صناعة السيارات في اليابان في تحسين توقعات مبيعاتهم، بالإضافة إلى تحسن مبيعات شركة Japan Tobacco بأسرع من المتوقع وهي ثاني أكبر شركة مسجلة لتصنيع السجائر في العالم.
في أستراليا انخفض مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي بنسبة 0.51% وأغلق عند مستوى 4274.20 بعد أن أبقى البنك المركزي وبشكل غير متوقع على سعر الفائدة دون تغيير عند مستوى 4.25%، لكن ذلك ترك بعض المجال للمزيد من تخفيف التدابير في الأشهر القادمة في حال ضعف الاقتصاد. في نيوزيلندا ارتفع مؤشر NZX 50 بنسبة 0.09% وأغلق عند مستوى 17650.95 بعد عودة من العطلة.
في كوريا الجنوبية ارتفع مؤشر Kospi بنسبة 0.43% ليغلق عند 1981.59 بعد أن صرح مسؤول بأن "اتفاق التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة سيبدأ في الأول من آذار". في ماليزيا لا تزال الأسواق مغلقة بسبب العطلة، أما في الهند فقد انخفض مؤشر BSE Sensex 30 بنسبة 0.30% ليغلق عند 17650.95 بعد توقع الحكومة بتباطؤ أكبر في النمو.
مؤشر CSI 300 الصيني انخفض بنسبة 1.85% ليغلق عند مستوى 2457.95 في حين انخفض مؤشر Hang Seng في بورصة هونغ كونغ 0.05% مغلقاً عند مستوى 20699.19 بعد أن حذر مسؤولون من انخفاض محتمل في المخرجات الصناعية للبلاد، في حين صرح صندوق النقد الدولي بأن "النمو الاقتصادي السنوي للصين قد ينخفض إلى النصف لهذا العام إذا تفاقمت أزمة الديون في أوروبا".
مؤشر FTSE Straits Times السنغافوري ارتفع 0.54% عند 2956.08. في تايلندا ارتفع مؤشر البورصة Stocks Exchange of Thai Index بنسبة 0.60% إلى مستوى 1100.64، بينما مؤشر PSEi Index الفلبيني انخفض 1.25% إلى مستوى 4755.98. مؤشر Jakarta Composite Index الإندونيسي انخفض 0.59% ليغلق عند 3951.94.