من محمد مخشف ويارا بيومي
عدن/دبي (رويترز) - قال أحد السكان المحليين ووسائل إعلام يمنية إن جناح تنظيم القاعدة في اليمن وجه تحذيرات للرجال والنساء في شرق البلاد للالتزام بتفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية مشيرا إلى أنه يهدف لتأسيس إمارة في هذه المنطقة النائية.
ومن المتوقع أن يغذي هذا الإعلان من تنظيم القاعده في جزيرة العرب المخاوف من اطماعه بعد اسابيع على اعلان تنظيم الدولة الاسلامية المتأثر بفكر القاعدة الخلافة الاسلامية في أجزاء من العراق وسوريا.
ونقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -وهو أحد أكثر فروع تنظيم القاعدة نشاطا - عملياته إلى محافظة حضرموت في شرق اليمن بعد أن طرده الجيش اليمني مدعوما بغارات لطائرات أمريكية من دون طيار من معاقله الجنوبية هذا العام.
ويواجه اليمن خطر وجود مقاتلين انفصاليين في الجنوب ومتمردين في الشمال واضطراب سياسي إزداد بعد احتجاجات عام 2011 التي أطاحت بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وقال صالح برزيق وهو صاحب متجر في مدينة سيئون بحضرموت لرويترز إن منشورات تحمل توقيع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وزعت في المتاجر والشوارع والبلدات في المناطق الريفية في حضرموت على مدى اليومين السابقين مؤكدا تقارير إعلامية بهذا الصدد.
وأضاف عبر الهاتف أن هذه المنشورات حذرت النساء من التوجه إلى المتاجر أو الخروج من دون اصطحاب محرم.
وأفادت وسائل اعلام محلية أن أحد منشورات التنظيم حذر الرجال والنساء في وادي حضرموت بضرورة الالتزام بأحكام الشريعة الاسلامية بعد "الفسق" الذي ظهر في الأسواق.
وحث البيان الذي نشرت مضمونه صحيفة الأيام اليمنية النساء على الالتزام بأحكام الشريعة وارتداء الحجاب والقفازات في حين يتوجب على الرجال عدم دخول أسواق النساء إلا للضرورة القصوى وحذر من يخالفون هذه الأحكام من العقاب.
ولم تشاهد رويترز أي نسخة من البيان.
وأضاف برزيق أن البيان منع النساء من ممارسة أي رياضة وأعلن ان هذه الاجراءات ستمهد الطريق امام اقامة إمارة إسلامية في وادي حضرموت.
كما ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بيان آخر لأنصار الشريعة وهو الاسم المحلي لتنظيم القاعدة يحمل "تحذيرات للمسؤولين الفاسدين في محافظة حضرموت ممن يقومون بنهب وسرقة أملاك المواطنين والتنكيل بحياتهم" مشددا على أن "التنظيم سيقوم بتطبيق أحكام الله فيهم من خلال قطع اليدين بعد تأديبهم".
وفي مايو أيار الماضي هاجم مقاتلون يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة مدينة سيئون في حضرموت واستهدفوا المراكز العسكرية ومراكز الشرطة المحلية وفروع البنوك والمطار ما أسفر عن مقتل 27 شخصا.
وأعلن التنظيم في 2011 عددا من "الامارات" الاسلامية في بلدات جنوبية مستغلا فراغا أمنيا أثناء الاحتجاجات لكن الجيش طردهم بعد ذلك بعام.
وأعرب اليمن والغرب عن مخاوفهما من تنامي طموح المجموعات المقاتلة في المنطقة.
وفي وقت سابق هذا الشهر ذكرت مصادر في الأمن القومي الأمريكي أن صانعي قنابل من جبهة النصرة وهي فرع القاعدة في سوريا وتنظيم القاعدة في حزيرة العرب يعملان معا لتطوير نوع من المتفجرات لا يمكن لأنظمة المسح في المطارات أن تكتشفه.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)