تايبيه، أول أبريل/نيسان (إفي): أنهت الصين وتايوان الجولة الثانية من المفاوضات التي استمرت منذ الأمس قبل الموعد المتوقع لانتهاءها من أجل التوصل لاتفاق إطاري للتعاون الاقتصادي الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز الروابط الاقتصادية بين الجانبين، وفقا ما أعلنه رئيس وفد تايوان هوانج تشيه بنج.
وقال تشيه بنج المدير العام لمعهد التجارة الخارجية في الجزيرة أنه أخذ في الاعتبار احتياجات ومصالح جميع القطاعات الاقتصادية في تايوان أثناء الجولة الثانية من المفاوضات مع الصين.
وأضاف تشيه بنج إن "وجهات نظرنا تقترب ووصلنا إلى توافق في الآراء بشأن بعض القطاعات الأولى للاستفادة من التميزات الجمركية".
ومن المتوقع أن يتم توقيع الاتفاق في منتصف هذا العام، ويضع الرئيس التايواني ما يينج جيو آمالا كبيرة عليه من أجل تنشيط اقتصاد الجزيرة.
وكان الرئيس التايواني قد أعلن تحدي زعيمة المعارضة الرئيسية تساي إنج ون وقبل إجراء مناظرة عامة حول الاتفاق مع الصين.
وقال المتحدث باسم مكتب الرئاسة في تايوان لياو لو يي إنه جارى التفاوض بشأن عقد المناظرة قبل نهاية أبريل/نيسان الجاري.
وقال رئيس الجزيرة اليوم انه يأمل أن تكون نتائج المفاوضات مقبولة للجميع، وأن يتم التوقيع على الاتفاق في وقت قريب قبل أن توقع كل من كوريا الجنوبية واليابان اتفاقات مماثلة مع الصين.
وتابع أن "تايوان وكوريا الجنوبية هما المتنافسان الاقتصاديان، والصادرات التايوانية قد تعاني كما حدث بعد بدء سريان اتفاق للتجارة بين بكين ورابطة دول جنوب شرق آسيا".
وتسعى حكومة الرئيس ما يينج جيو للتوقيع على الاتفاق في أسرع وقت ممكن لتجنب تهميش تجارة الجزيرة، والتغلب على شعبيته المتدنية والفوز في الانتخابات التي تجرى في عام 2012.
وترفض المعارضة التايوانية هذه الاتفاقيات وتطالب بإجراء استفتاء عليه، حيث تعتبر أنها انتهاك لسيادة الجزيرة، باعتبارها خطوة جديدة من الاعتماد على الصين اقتصاديا.
ومن جانبها، تؤكد الحكومة التايوانية أن الاتفاق تجاري بحت وضروري من أجل عدم تهميش الجزيرة في ضوء توقيع اتفاقيات التجارة الحرة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين وكوريا الجنوبية.(إفي)