سنغافورة/هيوستون (رويترز) - من المنتظر أن ترتفع صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى اليابان وكوريا الجنوبية إلى مستويات قياسية هذا الشهر، مع استفادة شركات التكرير الآسيوية من خصومات كبيرة يقدمها البائعون الأمريكيون، بعدما فقدوا زبائن صينيين وسط النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
وأظهرت بيانات تتبع السفن على منصة تومسون رويترز ايكون أن صادرات النفط من الولايات المتحدة إلى كوريا الجنوبية سترتفع في سبتمبر أيلول إلى متوسط قياسي لا يقل عن 230 ألف برميل يوميا. وستزيد الشحنات الأمريكية لليابان أيضا إلى متوسط قياسي لا يقل عن 134 ألف برميل يوميا.
وذكر تاجران ومصدر من قطاع السمسرة أن شركات التكرير الكورية الجنوبية واليابانية تستفيد من خصومات كبيرة تصل إلى عشرة دولارات للبرميل بين خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي القياسي، وهو الخام المرجعي لمبيعات المنتجين الأمريكيين، وخام القياس العالمي مزيج برنت.
وقالت إحدى شركات سمسرة السفن ومقرها سنغافورة إن شركات التكرير الكورية الجنوبية واليابانية "تحتاج لإيجاد بديل يعوض الانخفاض في وارداتهم من إيران، وثمة كمية معقولة من تلك (الإمدادات البديلة) تأتي من الولايات المتحدة. من الصعب مقاومة الخصم الكبير لخام غرب تكساس الوسيط عن برنت".
وطلبت المصادر عدم الكشف عن أسمائها لأنها غير مخولة بالتحدث علانية عن العمليات التجارية.
وقالت كيم وو كيونج المتحدثة باسم إس.كيه إنوفيشن، المالكة لشركة إس.كيه إنرجي أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية "ترجع مشترياتنا من النفط الخام الأمريكي كلية إلى ميزتها السعرية".
وأشار متحدث باسم جيه.إكس.تي.جي نيبون أويل آند إنرجي، أكبر شركة تكرير في اليابان، إلى أن شركته لم تتلق أوامر من الحكومة بوقف استيراد الخام الإيراني.
ولم يعلق على العمليات التجارية سوى بالقول "سنحدد الخام الأمثل في خطة مشترياتنا".
واليابان وكوريا الجنوبية من بين أول الزبائن الرئيسيين للنفط الإيراني الذين رضخوا للضغوط الأمريكية وخفضوا طلبياتهم من إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، حيث استوردت كوريا الجنوبية آخر شحناتها في يوليو تموز بحسب ما أظهرته بيانات التجارة.
كما أشارت البيانات إلى أن الهند، وهي عادة ثاني أكبر مشتر للخام الإيراني بعد الصين، قلصت طلبياتها من إيران بينما تستورد المزيد من الخام الأمريكي.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)