صنعاء، 5 مايو/آيار (إفي): تعهد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم بـ"تطهير" المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة، وشدد على أن الحرب عليهم "لم تبدأ بعد".
وأكد عبدربه أن الحرب ضد القاعدة "لن تنتهي إلا بعد تطهير كل مديرية وقرية وموقع منهم" في جنوبي البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأضاف "سنعيد النازحين إلى منازلهم آمنين مطمئنين بعد أن يجنح عناصر التنظيم الإرهابي الى السلم ويسلموا أسلحتهم ويتخلوا عن الأفكار التي تتناقض مع الدين الإسلامي الحنيف".
ذكر أن الرئيس اليمني الجديد، عبد ربه منصور هادي، الذي انتخب رئيسا توافقيا في 21 فبراير/شباط الماضي، كان قد تعهد بالقضاء على تنظيم القاعدة في بلاده.
وينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن منذ عام 2009 ، وهو تنظيم يضم المئات من اليمنيين والسعوديين والأجانب، وفقا لمسئولين عسكريين.
وكان الجيش أعلن في 24 من الشهر الماضي أنه تمكن من الدخول إلى وسط زنجبار، التي كان يسيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة منذ نحو عام، وذكرت وزارة الدفاع أن القوات "حققت تقدما كبيرا باتجاه تطهير الأحياء التي ما يزال يتواجد فيها عناصر الإرهاب".
واعتبر هادي أن "حالة الانقسام" في قوات الجيش والأمن بسبب الأزمة السياسية التي رافقت الاحتجاجات التي استمرت أكثر من عام للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح "شجعت عناصر القاعدة لمعاودة لملمة فلولها وقيامها بضربات غادرة وجبانة" ضد قوات الجيش في محافظات أبين وشبوة (جنوب) والبيضاء ومأرب (وسط).
وقال "لن نسمح باستمرار أي انقسام في الجيش".
واستغل تنظيم القاعدة وجماعات جهادية موالية له حالة الاضطراب السياسي وانشقاق الجيش العام الماضي بين موال للرئيس السابق صالح وموال للمعارضة والمحتجين ضد حكمه لمد نفوذها في مناطق بجنوب البلاد خصوصا محافظة أبين التي يسيطر عناصر التنظيم على عاصمتها الإقليمية، مدينة زنجبار، منذ مايو الماضي.
ووصف هادي عناصر القاعدة ب"القتلة الذين أساؤوا لديننا الإسلامي السمح". (إفي)