موسكو (رويترز) - بعد ثمانية أشهر من المحادثات لم تتفق روسيا وإيران بعد على تفاصيل ملموسة لصفقة كبيرة لمقايضة النفط بالغذاء وهو ما يبرز الصعوبات التي يواجهها البلدان في التغلب على العقوبات الغربية.
وأصيبت الأسواق بالحيرة الثلاثاء بعدما قالت روسيا في البداية إنها توصلت إلى الاتفاق مع إيران ثم عادت في وقت لاحق لتسحب البيان.
ولم يتضمن بيان صدر يوم الأربعاء ما يشير إلى الكميات أو الإطار الزمني للصفقة.
وجاء في البيان "بناء على اقتراح إيراني.. يمكننا المشاركة في ترتيب صادرات للنفط الخام من بينها شحنات إلى روسيا... ستتحدد الكميات بناء على احتياجات السوق."
وكانت مصادر ابلغت رويترز في يناير كانون الثاني أن إيران وروسيا تتفاوضان على صفقة لمقايضة النفط بالسلع بقيمة 1.5 مليار دولار شهريا من شأنها أن تمكن طهران من زيادة صادراتها النفطية بشكل كبير وهو ما يقوض العقوبات الغربية.
وأضافت المصادر أنه بموجب الاتفاق المقترح ستشتري روسيا ما يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من النفط أو ثلث الصادرات النفطية الإيرانية مقابل معدات وسلع روسية.
لكن هذا الرقم لمبيعات النفط المحتملة تقلص مع مضي المحادثات قدما. وقال تجار إن مبيعات النفط الإيرانية لروسيا ليست مجدية اقتصاديا وتواجه صعوبات فنية حيث لا توجد مصاف في روسيا قريبة من الموانئ الكبيرة لتكرير النفط.
وأضاف التجار أن روسيا إذا عرضت بيع النفط الإيراني لطرف ثالث فإنها ستنتهك العقوبات أيضا.
ونقلت صحيفة كومرسانت الاقتصادية يوم الاربعاء عن مصادر قولها إن أحدث أرقام نوقشت في المحادثات تتراوح ما بين 2.5 مليون وثلاثة ملايين طن سنويا (50-60 ألف برميل يوميا) أو عشر الخطة الأصلية.
وامتنعت وزارة الطاقة الروسية عن التعليق على تفاصيل الصفقة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير)