طوكيو، 23 مارس/آذار (إفي): وافقت وكالة الأمن النووي في اليابان اليوم على نتائج اختبارات المقاومة التي خضع لها مفاعلان بمحطة أوي بمقاطعة كاناجوا، فيما تعد أول مرة تقر فيها هذه المؤسسة اختبارا من هذا النوع.
وتمهد الموافقة على هذه الاختبارات، التي فرضتها الحكومة عقب حادثة محطة (دايتشي) في محافظة فوكوشيما جراء كارثة 11 مارس/آذار 2011 ، الطريق أمام رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا وثلاثة وزراء آخرين بالحكومة لإصدار أمر بإعادة تفعيل الوحدتين الثالثة والرابعة في المحطة المذكورة.
ولم تعد حركة العمل حتى الآن في أي مفاعل تم وقفه للخضوع لمراجعة فنية عقب أزمة فوكوشيما، في الوقت الذي طالبت فيه الحكومات المحلية بالمناطق التي توجد فيها محطات نووية باتخاذ إجراءات لتفادي وقوع كارثة مشابهة، قبل إعادة العمل فيها.
وعلى الرغم من أن الحصول على إذن السلطات المحلية لا يمثل مطلبا قانونيا، أوضح نودا أنه سيضع في اعتباره آراء البلديات والحكومات المحلية قبل اتخاذ قرار.
وأشارت اختبارات المقاومة إلى أن الوحدتين الثالثة والرابعة في محطة أوي يمكنهما تحمل زلزال أقوى بمقدار 1.8 مرة من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في مارس 2011 ، وموجات تسونامي يصل ارتفاعها إلى 11.4 مترا.
جدير بالذكر أن اليابان أوقفت العمل بـ52 من 54 مفاعلا نوويا لديها عقب كارثة فوكوشيما، ومن المتوقع أن تعلق العمل في مفاعل آخر الاثنين المقبل، بينما سيظل العمل جاريا في المفاعل الأخير بمحطة توماري في جزيرة هوكايدو الشمالية حتى نهاية أبريل/نيسان المقبل.(إفي)