موسكو، 24 يوليو/تموز (إفي): أسس رجل أعمال ثري روسي، اتجه للسياسة، وتعرض للاضطهاد من قبل الكرملين، أكبر متحف للجنس في أوروبا، ليكون نواة للتحرر والإثارة والإيروتيكا.
في تصريحات لوكالة (إفي)، يقول رجل الأعمال الروسي الكسندر دونسكوا، مؤسس "النقطة جي" أو (G Point)في إشارة إلى المنطقة الحساسة عند المرأة وفقا لنظريات علوم الجنس المتخصصة: "حرمت من ممارسة العمل السياسي، ولما لم تكن لدي الرغبة في العودة لمجال الأعمال مرة أخرى، قررت أن اتجه لمجال يمكنني التعبير فيه بحرية عن ميولي الفنية".
ويرى الكسندر، الذي شغل منصب عمدة اريانجولسكا لمدة ثمان سنوات أن "روسيا ليس بلدا حرا"، مشيرا إلى أن تصاعد تأثير الكنيسة الأرثوذكسية أعاد القمع الأخلاقي للحد من الحريات التي يتمتع بها المجتمع.
وأكد رجل الأعمال والسياسي السابق أن الفراغ الأيديولوجي الذي خلفه اختفاء الشيوعية، حل الدين محله، فيما ترك الكرملين الباب على مصراعية للباباوات ليفعلوا ما يحلو لهم، ومن ثم أصبح الجنس من التابوهات التي يخجل الناس من الحديث عنها، كما بات من المحرم بيع مواد إباحية في المحال التجارية.
استثمر الكسندر نحو مليوني دولار في مشروعه الثقافي الجنسي، الذي صمم أن يكون في قلب موسكو، مشيرا إلى أنه رفض القيام بدعاية ضخمة للمشروع، ومع ذلك يشهد المتحف المقام في شارع ارباط بالعاصمة الروسية إقبالا متزايدا يوما بعد يوم، حيث استقبل في أقل من شهر نحو 20 ألف زائر.
يضم المتحف المقام على 800 متر مربع والذي يطلق عليه بالروسية "توشكا جي" قاعة عرض فني تضم 3000 قطعة وعمل فني متنوع ومحل لبيع المواد الإيروتيكية وكوفي شوب، تعقد به ندوات دورية للنقاش حول موضوعات متعلقة بالجنس. (إفي) ط ز / ع ف
07/24/18-1