القاهرة، 27 يوليو/تموز (إفي): قالت مصادر مصرية إن القاهرة تدرس حاليا اتخاذ عدة إجراءات ضد قرار الاتحاد الأوروبي بحظر استيراد الحلبة المصرية، على خلفية اتهامها بأنها السبب في تفشي بكتيريا (إي كولي) في عدد من دول الاتحاد.
وأشارت المصادر إلى أنه من بين هذه الإجراءات احتمالية اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية، ونقلت صحيفة (الشروق) المحلية عن على سليمان رئيس الحجر الزراعى قوله، إن وفدا مصريا "يمثل وزارات التجارة، والزراعة، والصحة، والخارجية، وممثلين من المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية" سيتوجه اليوم إلى جنيف لعقد لقاء مع ممثلى الاتحاد الأوروبى بحضور منظمة الصحة العالمية.
واوضح أن الهدف الأساسي من الاجتماع الذي يعقد غدا هو "تقديم كل طرف للمستندات التى تثبت صحة موقفه"، مشيرا إلى أن الوفد المصرى سيقدم "الدلائل على سلامة الحلبة المصرية وعدم صحة الإدعاءات الأوروبية"، بينما سيتعين على الجانب الأوروبى تقديم المبررات والبراهين العلمية والصحية التى استند إليها لاتخاد قرار الحظر.
وبحسب (الشروق)، فإن عددا من ممثلى الوزارات المختلفة كانوا قد عقدوا اجتماعا تحضيريا أمس فى قطاع التجارة الخارجية لبحث خطة التحرك لمواجهة الحظر الأوروبي.
وعلى الصعيد الشعبي، تظاهر الثلاثاء أمام مقر المفوضية الأوروبية فى حي المهندسين بالقاهرة عدد من العاملين فى شركات التصدير، إلى جانب بعض المزارعين وذلك للاعتراض على القرار الأوروبى الذى وصفه عدد من المتظاهرين "بالمتعسف"، مشيرين إلى أنه يأتي بعد قرار سابق من بروكسل بوقف صادرات البطاطس المصرية.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أصدرت قرارا مطلع الشهر الجاري بحظر استيراد بعض البذور المصرية، بعد أن حملت الحلبة المستوردة من البلد العربي مسئولية التسبب فى نشر بكتيريا إى كولاى.
وقال مصدر في وزارة الزراعة المصرية إن اتفاقية المشاركة الأوروبية تقضي بأنه فى حالة نشوب أى نزاع بين دول أعضاء فى الاتفاقية يتم اللجوء إلى مجلس المشاركة للتحكيم بينهم.
وأضاف أنه طبقا لما تقضى به اتفاقية الصحة والصحة النباتية بمنظمة التجارة يكون من حق مصر اللجوء إلى طلب عقد مشاورات رسمية مع الجانب الأوروبى فى إطار المنظمة، وفى حال عدم التوصل إلى حل مرض يبقى لديها اللجوء إلى جهاز تسوية المنازعات، وهو ما اعتبره" الحل الأخير" الذي ستلجأ إليه القاهرة للتعامل مع الأزمة. (إفي)