وارسو، 4 يوليو/تموز (إفي): فاز المرشح الليبرالي برونيسلاف كوموروفسكي اليوم بفارق قليل على المحافظ ياروسلاف كاتشينسكي في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم ببولندا، وفقا للمؤشرات الاولية، لكنه فضل الاننظار حتى الغد للاحتفال عند الاعلان عن البيانات الرسمية.
وصرح كوموروفسكي عقب معرفة المؤشرات الاولية "سيجرى الاحتفال الكبير بالفوز غدا، لانه من الممكن ان نكون متساوين تقريبا، لكن لدينا الدافع للفخر والسعادة".
وأضاف "لقد فازت الديمقراطية البولندية اليوم. انها الفائزة الرئيسية".
ومن جانبه، اعترف كاتشينسكي بهزيمته في الجولة الثانية من الانتخابات وهنأ كوموروفسكي.
وصرح كاتشينسكي،الذي كان محاطا بانصاره، بعد معرفة المؤشرات الاولية "أهنئ كوموروفسكي"، معربا عن امتنانه لدعم انصاره له في "جولة القيم والوطنية".
وأضاف "يتعين علينا الان التعبئة والاستعداد للانتخابات البرلمانية".
وذكرت المؤشرات التي نشرتها محطة (تي في بي) التليفزيونية الحكومية ان كوموروفسكي حصل على نسبة 53.1% من الاصوات، بينما حصل منافسه المحافظ ياروسلاف كاتشينسكي على 47%.
ومن ناحية أخرى، أوضحت محطة (تي في ان 24) الخاصة ان كوموروفسكي حصل على 51% من الاصوات، بينما حصل كاتشينسكي على 49%، وهو الفارق القليل الذي يمكن ان يتغير عندما تعلن النتائج الرسمية.
وفي حال فوز كوموروفسكي سيصبح رئيسا للدولة في بولندا خلال الاعوام الخمسة المقبلة.
وكان كومورفسكي الاوفر حظا في الجولة الاولى التي عقدت في 20 من يونيو/حزيران الماضي عندما حصل على نسبة 41% من الاصوات، مقابل 36% لكاتشينسكي بينما حصل زعيم التحالف الديمقراطي لليسار جرزيجورز نابيرالسكي على نسبة 13%.
وعندما لم يحصل اي من المرشحين العشر للرئاسة في الجولة الاولى على الاغلبية المطلقة، فقد كان ضروريا اجراء جولة ثانية يتنافس فيها الاثنان اللذان حصلا على أكبر نسبة من الاصوات.
يذكر أن كوموروفسكي يتولى حاليا منصبي رئيس البرلمان والقائم باعمال رئيس البلاد عقب وفاة الرئيس ليخ كاتشينسكي وهو سياسي يفتقد في نظر كثيرين للكاريزما ويمثل وسيلة مملة لممارسة السياسة ولكن مستقرة ومسئولة.
وقد دافع خلال الاسابيع الماضية عن بولندا كدولة تقليدية ولكن ليست راديكالية تحترم المعارضة وخالية من الجدل ومؤيدة للوحدة الأوروبية.
أما كاتشينسكي، الشقيق التوأم للرئيس الراحل الذي لقي حتفه في حادث تحطم طائرته الرئاسية في مدينة سمولينسك الروسية في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، فهو يمثل رؤية لحكومة أكثر وطنية ومركزية حيث تأتي في المقام الأول إعادة توزيع الثروة في مقابل الإصلاحات الاقتصادية.
ويعد كاتشينسكي بلا شك سياسي محنك قادر على اللعب بعواطف المواطنين فهو شديد التقرب من الكنيسة الكاثوليكية ويحسن التصرف في المواقف المثيرة للجدل.(إفي)