الخرطوم، 19 أغسطس/آب (إفي): طلب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي من السودان اليوم الاثنين لعب دور لاستعادة عضوية بلاده في الاتحاد الافريقي التي جرى تجميدها عقب الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز.
وأكد فهمي، في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع نظيره السوداني علي كرتي في الخرطوم انه "حرص أن تكون أول دولة ومحطة خارجية يزورها بعد ثورة 30 يونيو/ حزيران، هي السودان، باعتبارها الامتداد الطبيعي لمصر، كما أن مصر امتداد طبيعي للسودان".
وأعرب عن أمله أن يتفهم السودان للتطورات والأحداث التي تشهدها مصر حاليا،وأن مصر تتطلع لـ"التعاون الإيجابي لتحقيق مصلحة شعبي وادي النيل في مختلف المجالات".
وأوضح انه ناقش مع نظيره السوداني القضايا المرتبطة بالعلاقات السياسية والاقتصادية والوضع الأفريقي وملف مياه النيل والمعابر والحدود والطريق البري بين الجانبين وغيرها من المجالات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار فهمي إلى أنه يتوقع ان يلعب السودان دورا فاعلا في مسالة تجميد عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، واستعادة ألأمور إلى نصابها الصحيح خاصة بعد القرار "الخاطئ والمتسرع" للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن.
وقال الوزير، إن "مصر لم ولن تخرج من أفريقيا، وان القرار المتخذ من مجلس السلم والأمن الأفريقي جاء دون دراسة متروية للموقف المصري، وعلى خلفية تاريخية دون النظر لطبيعة الجيش المصري الذي يتدخل فقط لصالح الشعب المصري، مؤكدا ان مصر رفضت هذا القرار ونتوقع من الاتحاد الأفريقي أن يصحح هذا الخطأ الذي لا يؤثر فقط على مصالح مصر ولكن على المصالح الأفريقية كذلك".
وفي المقابل اوضح علي كرتي ان محادثاته مع فهمي ركزت على التعاون في مجالات الامن والمياه والاستثمارات المصرية في السودان، ورأى ان عودة عضوية مصر في الاتحاد الافريقي تحتاج الى مزيد من الجهد والوقت، مشيرا الى تأثر الدولتين بما يحدث في كليهما.(إفي)