موسكو، 25 فبراير/شباط (إفي): أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عزم بلاده تنسيق الجهود مع لبنان في سبيل تسوية نزاع الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية وقرارات، وأبرز أيضا إعداد تفاقية حول التعاون العسكري التقني بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أكد ميدفيديف في ختام مباحثاته اليوم بموسكو مع نظيره اللبناني الرئيس ميشيل سليمان، معارضة بلاده للتدخل الخارجي في شئون لبنان الداخلية، موضحا أن الجانبين اتفقا كذلك على تنسيق جهودهما في مجال التصدي للإرهاب.
وجاء في بيان مشترك أن الجانبين سيقومان بتنسيق جهودهما الرامية إلى تحقيق "التسوية الشاملة والعادلة في الشرق الأوسط وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى أساس مرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية عام 2002".
ومن جانبه، أشار الرئيس اللبناني إلى أن "التعاون العسكري التقني ينبغي أن يستمر، بما في ذلك المشاركة الروسية في الجهود الرامية إلى نزع الألغام وكذلك تنظيف الأراضي اللبنانية من القنابل العنقودية التي مازالت منتشرة حتى الآن"، داعيا الى ضرورة تنسيق المواقف مع روسيا.
وافادت مصادر مطلعة أن سليمان بحث أثناء زيارته، التي تعد الأولى من نوعها لرئيس لبناني الى روسيا، الوعود الروسية للبنان بتزويده بطائرات من طراز (ميج 29)، وتوقيع اتفاقات تعاون عسكري، اضافة الى المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.
ويضم الوفد المرافق للرئيس اللبناني، خمسة وزراء بينهم وزير الدفاع ألياس المر ووزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي.
وكان الصفدي قد توقع أن تساهم هذه الزيارة في رفع العلاقات الى مستوى جديد نوعيا، داعيا إحياء الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لموسكو عام 1997 بعد أن تم تجميدها بسبب الوضع السياسي في لبنان.
يذكر أن الاتحاد السوفيتي السابق كان من بين أولى الدول التي اعترفت باستقلال لبنان عام 1943. واستخدمت موسكو عام 1946 في الأمم المتحدة حق النقض (الفيتو) لدعم هذا الاستقلال.(إفي)