بيروت، 26 يوليو/تموز (إفي): أكد حسن نصر الله، زعيم حزب الله اللبناني اليوم أن إسرائيل تعاني من أزمة ثقة على خلفية حرب يونيو/حزيران 2006.
وقال نصر الله في خطاب بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة لهذه الحرب: "دخلت إسرائيل الحرب منتشية بثقة زائدة، وبغرور وتعالي كبير، ولكن فجأة تكشف ذلك عن حالة من الارتباك، والضعف ليتحول الأمر إلى أزمة ثقة بين الجنود وضباطهم وبين الجيش والحكومة".
وأفاد: "باعتراف الإسرائيليين أنفسهم، تكبدت إسرائيل فيها خسائر فادحة، وتركت تأثيرا خطيرا على كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية".
وأشار إلى أن أكبر مكسب استراتيجي من هذه الحرب كان "انهيار ثقة الحكومة والجيش الإسرائيليين"، مؤكدا أن هذا سوف ينعكس بصورة حاسمة على مستقبل المنطقة.
وأكد نصر الله أيضا أن كل المناورات العسكرية الضخمة التي أجرتها القوات الإسرائيلية لم تفلح حتى الآن في تأكيد قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية الجبهة الداخلية ضد أي هجوم محتمل قد يشنه حزب الله.
وقال: "من موقعي كعارف بالأعداء ومتيقن من أوضاع المقاومة من حيث العداد والعتاد والعدة والتمويل والحالة النفسية، أعدكم مجددا بالنصر، وأقول للصهاينة لا تقتربوا من لبنان مجددا، ولتتخلوا نهائيا عن أحلامكم فيه".
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت الحرب على لبنان في يونيو/حزيران 2006 بحجة تحرير جنديين اختطفهما حزب الله، واستمرت الحرب 33 يوما، لتنتهي بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أوصى بنشر قوات حفظ السلام البالغ عددها 13.000 عسكري.
جدير بالذكر أن تقرير لجنة فينو جراد الذي في يناير/كانون ثان 2008 لتقصي الحقائق حول حرب لبنان الأخيرة حمل مسئولية الإخفاق الإسرائيلي في النزاع للقيادتين السياسية والعسكرية.
كما اتهم تقرير القاضي الإسرائيلي الياهو فينوجراد، إدارة النزاع مؤكدا: "لقد وجدنا فشلا في طريقة اتخاذ القرار وعلى المستوى العسكري ونقاط التماس بينهما". وأضاف: "وجدنا فشل في القيادة العليا للجيش خاصة في قيادة القوات البرية وطريقة تنفيذ الأوامر، وعلى المستوى السياسي في التفكير بشكل إستراتيجي في الجبهة الداخلية".
وخلص التقرير إلى أن إسرائيل خرجت من حرب متواصلة وانتهت دون أن تنتصر فيها بشكل واضح مع منظمة شبه عسكرية "صمدت 34 يوم أمام أكبر جيش في الشرق الأوسط".(إفي)
ط ز/هـ ج
07/26/20-0