روما، 31 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي أن مغامرته الفريدة مع الأفلام التي تعتمد على تقنية (3D)، خلال عمله الجديد "اختراع هوجو كابري"، جعله يكتشف مجددا جوهر الفن السابع.
يشار إلى أن المخرج الحاصل على الأوسكار ثلاث مرات لم يتمكن من حضور فعاليات مهرجان روما السينمائي الدولي اليوم التي تحتفي بتجربته الفريدة، ولكنه وجه رسالة بالفيديو للمهرجان تزامنا مع عرض فيلمه المستوحى من عمل بنفس الاسم للكاتب بريان سيلزنيك، حول طفل يتيم وحياته مع إنسان آلي مكسور خارق.
وقد حضر بريان سيلزنيك، والصبي أسا بترفيلد (11 عاما)، الذي اشتهر بدوره في فيلم "الصبي ذو البيجاما المخططة"، حضرا اليوم عرض الفيلم، وتحدثا إلى الجمهور عقب عرض الفيلم.
وقال بريان سيلزنيك، أثناء حواره مع الجمهور إن فكرة الفيلم جاءته عقب علمه أن جورج ميليز، مبدع فن السينما مع الأخوين لوميير، كان لديه مجموعة من الروبوتات، وقد تم حرمانه منها بإلقائها في القمامة، ففكرت في تخيل حياة لهذه الربوتات، مشيرا إلى أنه أمر مذهل "الأسلوب الذي ابتكره سكورسيزي لإضفاء حياة على هذه الشخصيات".
وأبرز المؤلف في تصريحاته أن الرواية والفيلم يحملان تأثيرات الأديب تشارلز ديكنز، وكذا تأثيرات لمخرجين من تيار الموجة الجديدة مثل فرانسوا تريفو وميليز.
يذكر أن الفيلم مستوحى من قصة "اختراع هوجو كابري" التي تحكي قصة هوجو الطفل اليتيم والبالغ من العمر 12 عاما ويعيش في محطة المترو، ولكنه يجد نفسه مضطر للتوصل لسر اختراع كان والده يقوم بأبحاث عليه قبل وفاته.
كان سكورسيزي قد بدأ في 2010 تصوير فيلمه باستخدام تكنولوجيا ثلاثية الأبعاد بعنوان، وتدور أحداثه في باريس عام 1930.
ويعتبر هذا أول فيلم لسكورسيزي موجه للأطفال، إلا أنه كان قد شارك من قبل بالأداء الصوتي، لشخصية سمكة، في فيلم الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد "SHARKS" والذي شارك فيه نجوم كبار مثل روبرت دي نيرو وويل سميث، وانجيلينا جولي ورينيه زيلويجر، في أدوار أسماك، تحمل الكثير من ملامحهم وأسلوب أداءهم في الواقع.
وكان من المفترض أن يقوم مخرج "العصر الجليدي" كريس ويدج بإخراج الفيلم، إلا أن الشركة المنتجة، استقرت على سكورسيزي، الذي استعان بالنجم جود لو في تصوير الفيلم.(إفي)