القدس، 19 أغسطس/آب (إفي): تعتقد إسرائيل أن الجيش المصري هو الطرف الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار في البلد الذي يعاني من أزمة سياسية عميقة بعد عزل الرئيس محمد مرسي، في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى، طالب بعدم الكشف عن هويته، إن "تل أبيب نقلت هذه الرؤية إلى شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
وأضاف "الممثل الوحيد في مصر الذي يمكنه استعادة الاستقرار والسلام الاجتماعي هو الجيش، لا يوجد غيره".
ووفقا للمصدر "إذا كانت ثمة رغبة في تجنب نفس مصير سوريا في مصر، يجب أن نكون واقعيين ونفهم أن الديمقراطية لا يمكن أن تظهر إلا بعد استقرار الوضع".
وأكد أن المنطقة تشهد "أوضاعا لا أحد يستطيع السيطرة عليها" بحيث "يجب علينا أن نفعل كل شيء ممكن لمنع مصر من السقوط في منزلق الفوضى".
ونفذت قوات الشرطة المصرية الأربعاء الماضي عمليتين لفض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول، بساحة رابعة العدوية بالقاهرة وميدان نهضة مصر بالجيزة، واندلعت على إثر ذلك مواجهات عنيفة في عدة محافظات بالبلاد، ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال.
ويمنح إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال للجيش سلطات الاعتقال والاحتجاز لأجل غير مسمى التي احتفظ بها على مدى عقود في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في يناير/كانون ثان 2011. (إفي)