من ميكا روزنبرج
نيويورك (رويترز) - ذكرت محامية يوم الخميس أن وزارة الخارجية الأمريكية منحت تأشيرة دخول لرجل في إيران يأمل في التبرع بنخاع شوكي لشقيقه الحاصل على الجنسية الأمريكية والمصاب بسرطان الدم، ليحصل بذلك على إعفاء نادر من حظر السفر الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب.
وقالت مهسا خنبابائي، وهي محامية مقرها ماساتشوستس، إنها تلقت اتصالا هاتفيا يوم الخميس من القنصلية في يريفان بأرمينيا، حيث تقدم كاميار هاشمي في فبراير شباط بطلب للحصول على تأشيرة بعدما علم أنه يصلح تماما من الناحية الطبية لنقل بعض من نخاعه الشوكي لشقيقه، الأمر الذي قد ينقذ حياته.
وورد على الموقع الإلكتروني للوزارة أن وضع طلب التأشيرة "مرفوض" لكن خنبابائي قالت إنه تم إبلاغها في الاتصال بأن الطلب حصل على إعفاء، وذلك بعد يومين من تغطية رويترز للقضية للمرة الأولى، وبأنه يتعين على هاشمي القيام بترتيبات السفر لأرمينيا للحصول على التأشيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إنها لا تستطيع التعليق على وضع تأشيرة بعينها.
ويضع أمر حظر السفر، الذي سمحت المحكمة العليا الأمريكية بدخوله حيز التنفيذ في الثامن من ديسمبر كانون الأول بعد أشهر من الجدل القانوني، قيودا دائمة على معظم المسافرين إلى الولايات المتحدة من إيران وليبيا وسوريا واليمن والصومال وتشاد وكوريا الشمالية، وكذلك على بعض المسؤولين الحكوميين من فنزويلا.
وعلى الرغم من أن الحظر يسمح بمنح إعفاءات على أساس كل حالة على حدة، فإن محامين ومتقدمين بطلبات للحصول على تأشيرات يقولون إن العملية مبهمة في ظل وجود توجيهات إرشادية قليلة بشأن كيفية التقدم بالطلبات وأسباب منح أو رفض الإعفاءات.
ومنذ سريان الحظر، أبلغت وزارة الخارجية رويترز أنه تمت الموافقة على 375 إعفاء لكنها رفضت القول لأي من الدول أو من بين كم من الطلبات تم تقديمها.
وقالت خنبابائي "من المؤسف بذل كل هذا الجهد للموافقة على تأشيرة واحدة فقط وهي لحاجة ملحة... هناك آلاف الأشخاص العالقين، ممن لديهم أيضا حالات عاجلة، ليس عندهم فكرة عما يحدث".
وكان ترامب أصدر أول أمر تنفيذي بشأن حظر السفر يستهدف عدة دول ذات أغلبية مسلمة في يناير كانون الثاني 2017 بعد أسبوع فقط من توليه المنصب ثم أصدر حظرا آخر معدلا بعدما أوقفت المحاكم الأمر التنفيذي الأول.
وانتهى أجل الحظر الثاني في سبتمبر أيلول الماضي بعد نزاع طويل أمام القضاء.
وتضمن الحظر بعض الاستثناءات. ومازال بإمكان أشخاص معينين من كل الدول المستهدفة التقدم بطلب الحصول على تأشيرة من أجل السياحة أو التجارة أو التعليم.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)