القاهرة، أول أكتوبر/تشرين أول (إفي): لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم في مناطق متفرقة من البلاد نتيجة لقمع قوات الأمن السورية التظاهرات، وفقا لما أدانته المعارضة وجماعات حقوق الإنسان.
وأوضح المرصد السوري أن جثة شاب معتقل تم تسليمها الجمعة في مدينة تلبيسه الواقعة في محافظ حمص بوسط البلاد، حيث أصيبت سيدة وطفل بنيران القناصة.
ولقي شخص آخر مصرعه في مدينة حرستا الواقعة بمحيط دمشق على خلفية الإصابات التي تعرض لها خلال إحدى العمليات الأمنية التي قامت بها القوات السورية.
وبالقرب من العاصمة، وفي حي القدسية لقي شاب آخر مصرعه على خلفية الطلقات النارية التي أصيب بها الجمعة.
ومن جانبها أكدت لجان التنسيق المحلي أن الاتصالات لا تزال مقطوعة في مناطق بمحافظة درعا، إلى جانب نقص في إمدادات الطاقة في مدينة حلب الواقعة شمال البلاد.
وفي حمص، فتحت القوات السورية نيران أسلحتها الثقيلة باتجاه المتظاهرين لتفريقهم، فيما استمرت عمليات الاعتقال وانتشار قوات الأمن في حماه.
وعلى صعيد آخر، برر متحدث باسم الجيش السوري الحملة العسكرية التي تشهدها مدينة الرستن بوجود "جماعات إرهابية"، نافيا أن تكون قواته شنت غارات جوية، على غرار ما أفادته وسائل الإعلام الدولية.
وفي تصريحات لوكالة أنباء (سانا) الرسمية، أكد المصدر مقتل سبعة عسكريين وضابطين اثنين في المواجهات التي أسفرت كذلك عن مقتل 32 شخصا.
ولم يتسن التأكد من صحة هذه الأحداث من مصادر مستقلة بسبب التعتيم الإعلامي الشديد الذي تفرضه السلطات السورية.
ووفقا لما أشارت إليه البيانات الأخيرة للأمم المتحدة، فقد لقي ما لا يقل عن ألفين و700 شخص مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي بسبب القمع، بينهم 100 طفل على الأقل. (إفي)