القاهرة، 6 مايو/آيار (إفي): تسعى شركات الفواكة والخضروات الإسبانية لايجاد موقع لها في سوق الشرق الأوسط وشمال افريقيا بمشاركة العديد منها، بجانب جمعيات المصدرين وذلك في أول نسخة من معرض "ماك فروت أتركشن" بالقاهرة.
ويمنح المعرض، الذي يقام بين الرابع والسابع من الشهر الجاري وينظم برعاية مركز (إيفيما IFEMA) مدريد للمعارض والمؤتمرات بجانب هيئات اخرى، الفرصة لدخول اسواق استراتيجية جديدة والاتصال بشركات محلية لايجاد موقع لشركات الفواكة والخضروات في هذا السوق.
وبرغم نمو تصدير الفواكه الإسبانية إلى مصر بنسبة 268% في عام 2015، لتنتقل من ألف و197 طنا في عام 2014 إلى اربعة ألاف و408 اطنان العام الماضي، تظل اسبانيا واحدة من الدول الأوروبية الاقل تصديرا إلى البلد العربي، وفقا لبيانات الاتحاد الإسباني لجمعيات المنتجين والمصدرين للفواكه والخضروات والنباتات.
وذكر مراسل (إفي) ان التفاؤل الحذر يسود بين مندوبي الشركات والجمعيات الاقليمية للمصدرين.
وأكد ميجل تينزا مدير قسم التجارة والتصدير في شركة (تابوينكا)، الذي يعرض الجزر في جناحه، انه عقد عدة اجتماعات مع عملاء كبار يتوقع ان تكون "مثمرة للغاية" لعامي 2016 و2017.
وبدأت الشركة، التي كانت تركز جهودها حتى فترة قليلة على السوق الإسباني، في التصدير عام 2015 ولذا قررت المشاركة في معرض "فود افريقيا" الذي يقام في اطاره معرض "ماك فروت أتركشن".
وقال تينزا لوكالة (إفي) "نعتبر ان مصر بوابة دخول البضائع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والتي تعد استراتيجية لنا فيما يتعلق بنمو السكان والاقتصاد وهو ما يمكن ان ينعكس على المبيعات".
بينما قال خواكين جوميز رئيس جمعية منتجي ومصدري الفواكه ومنتجات زراعية اخرى بمدينة مورسيا (جنوب شرق إسبانيا)لوكالة (إفي) انهم حضروا "لاختبار السوق المصرية" بفواكه مثل الخوخ والبرقوق.
من جانبه، قال ميجل انخل جوميز كاردوزو مدير جميعة مزراعي الفواكه في اقليم اكستريمادورا (غربي إسبانيا) لوكالة (إفي) ان هناك اتصال منذ عام ونصف بعملاء محليين وجرى ارسال حاوية فواكة إلى مصر.
وذكر "نأمل في اتاحة فرص جديدة للاستثمار" لازدياد اهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ومع ذلك، فقد اعترف بان السوق المصري "سوق محدود لانه منتج ايضا".
وارتفعت صادرات الخوخ الإسباني إلى مصر على سبيل المثال بين 2014 و 2015 من 283 طن إلى ألف و350 طنا، بينما صدرت منتجات مثل البرقوق والكرز إلى هذا البلد للمرة الأولى العام الماضي.(إفي)