دبي (رويترز) - حث مسؤول رفيع بالبنك المركزي في سلطنة عمان بنوك البلاد على توخي مزيد من الحذر بشأن انكشافها على قطاعات حساسة مثل العقارات في الوقت الذي تتكيف فيه الدولة الخليجية مع أثر انخفاض أسعار النفط.
وتفتقر عمان إلى الاحتياطيات النفطية والمالية الضخمة التي يتمتع بها جيرانها الأثرياء وتضررت مواردها المالية بقوة بسبب انخفاض أسعار النفط منذ عام 2014.
وبحسب بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للبنك في وقت متأخر يوم الثلاثاء فإن تعليقات قيس اليحيائي رئيس وحدة الاستقرار المالي لدى البنك المركزي العماني جاءت خلال اجتماع عقد الأسبوع الحالي لتقييم مكامن الضعف بالنظام المالي في البلاد.
وينتاب المستثمرين القلق إزاء مستقبل اقتصاد عمان في الوقت الذي تواجه فيه البلاد عجزا في ميزان المعاملات الجارية والموازنة.
وقال تقرير صادر عن بنك أوف أمريكا ميريل لينش في وقت سابق من الشهر الحالي إن العجز المزدوج في سلطنة عمان يستلزم تمويلا خارجيا أساسيا لمنع وقوع تآكل مستدام في الأصول الأجنبية والدفاع عن سعر ربط الريال العماني بالدولار الأمريكي.
ونقل البيان عن اليحيائي قوله إن الضبابية السائدة حاليا بشأن الاقتصاد الكلي "تستدعي حذرا زائدا وإجراءات احترازية من البنوك إزاء انكشافها على قطاعات حساسة مثل العقارات والقروض الشخصية".
وأثار اليحيائي أيضا مخاوف بخصوص تركز القروض والودائع والمقترضين في القطاع المصرفي. ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل.
وقال البيان إن بيانات نهاية ديسمبر كانون الأول 2016 تظهر عدم وجود مخاوف فورية بشأن كفاية رأس المال والسيولة وجودة الأصول وربحية البنوك.
وباعت حكومة عمان سندات دولية بخمسة مليارات دولار في وقت سابق من الشهر الحالي لتنتهي من كامل خطتها للاقتراض الخارجي لعام 2017 في إصدار واحد.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)