سيول، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): انتقدت اليوم الخميس كوريا الشمالية الوجود العسكري الامريكي لدى جارتها الجنوبية، وجاءت الانتقادات متزامنة مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لسيول.
وذكرت وكالة (يونهاب) الجنوبية، نقلا عن صحيفة (رودونج سيون) للحزب العمالي بالدولة الشيوعية، تأكيدات جهود الحزب "الجادة" للعمل على خفض التوتر في الجزيرة الذي يسببه وجود القوات الامريكية لدى جارتها الجنوبية.
يشار إلى انه يوجد حاليا نحو 28 ألف وخمسمائة جندي من الولايات المتحدة في كوريا الحنوبية منتشرة منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953 كذريعة لحماية البلاد من المد الشيوعي الذي يمثله نظام بيونج يانج.
وأضافت الصحيفة "وجود قوات الولايات المتحدة الامبريالية في كوريا الجنوبية هدفه الرئيسي هو شن الحرب والاعتداء على كوريا الشمالية، وهي العوامل الاساسية لتهديد السلام والامن في الجزيرة".
تتزامن التصريحات السابقة مع الزيارة التي بدأها أوباما لكوريا الجنوبية الاربعاء وانتهت اليوم لتكون المحطة الاخيرة في الجولة الاسيوية للرئيس الأمريكي، التي شملت الصين واليابان وسنغافورة.
واجتمع اليوم أوباما بالرئيس الكوري الجنوبي ميونج باك، وحث بلاده على ضرورة التحرك لاجبار "كوريا الشمالية" على اتخاذ "خطوات جادة" لوضع نهاية لملفها النووي.
بالمثل اشار اوباما الى زيارة المبعوث الامريكي الخاص استيفن بوسوورث الى كوريا الشمالية في الثامن من الشهر القادم لفتح باب الحوار الثنائي مع بيونج يانج بشأن ملفها النووي.
وتهدف زيارة بوسوورث إلى اقناع كوريا الشمالية بالاجتماع مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية في محاولة للخروج من الصراع النووي من خلال المفاوضات.(إفي)