بعد حوالي شهر من إثارة مخاوف الحرب التجارية من خلال التهديد بفرض رسوم جمركية على جميع الصادرات المكسيكية، عززت الولايات المتحدة التوترات مع شركائها التجاريين بإعلان الرسوم الأولية على واردات الصلب من المكسيك والصين التي تعتبرها الإدارة الأمريكية مدعومة بشكل غير عادل يؤثر على شركاتها والعاملين بها.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية، ينبغي على إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية جمع الودائع النقدية من مستوردي الخدمات المالية الأجنبية من الصين والمكسيك.
وأضافت أنه من خلال إجراء مماثل لواردات كندا لم يتضح أن صادرات الخدمة الثابتة كانت مدعومة بصورة غير عادلة إلى حد يستدعي فرض رسوم جديدة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، أنه لم يتضح على الفور الأثر الذي سيترتب على هذه الإجراءات ولم يتسن الوصول إلى غرفة الصلب المكسيكية، للحصول على تعليق.
وأوضحت الإدارة الأمريكية، أن هذه الإجراء يمهد الطريق أمام رجال الأعمال الأميركيين للسعي إلى التخفيف من الآثار المشوهة للسوق الناجمة عن الدعم غير العادل للواردات إلى الولايات المتحدة، مما يتيح فرصة للتنافس على أرض مستوية.
وقالت وزارة الاقتصاد المكسيكية، إن الرسوم الجديدة لا علاقة لها على الإطلاق بالرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم بموجب المادة 232 التى تشير إلى حماية الأمن القومي للولايات المتحدة.
ويشير ذلك إلى الرسوم المفروضة سابقًا على المكسيك وكندا والشركاء الأمريكيين في اتفاقية التجارة الحرة “نافتا”، والتى لم تدخل حيز التنفيذ بعد حيث أدت الرسوم التى تم رفعها يوم 20 مايو الماضى إلى اتخاذ إجراءات انتقامية من المكسيك.
وأثار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حالة من الذعر فى المكسيك في مايو الماضى من خلال تهديد جميع الصادرات المكسيكية من خلال وضع جدول زمنى لزيادة الرسوم الجمركية ما لم تقدم حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، المزيد من الدعم للحد من تدفق المهاجرين عبر أراضيها.