Investing.com - هيمنت التراجعات على أداء الأسواق الخليجية في نهاية جلسة أمس الأحد، وكان في مقدمتها بورصة الكويت والسعودية وأبوظبي، بنسب تتراوح ما بين 1.7% إلى 0.3%، وذلك نتيجة تعرض إحدى وحدات معمل الغاز في حقل "شيبة" السعودي لهجوم إرهابي.
ويتوقع المحللون استمرار حالة التباين في أداء بورصات الخليج خلال جلسة اليوم الاثنين، ترقبًا لما سيحدث في أسعار النفط والسوق العالمي، خاصة في ظل هدوء التصريحات حول الحرب التجارية.
وقال إيهاب رشاد الخبير المالي، إن الأسواق الخليجية يهيمن عليها حاليًا حالة من الترقب وإعادة هيكلة للمحافظ، خاصة مع انتهاء موسم الكشف عن النتائج نصف السنوية ولاسيما بالمملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن موسم النتائج النصفية بالسوق السعودي سيظل البوصلة التي ستحدد اتجاهات الأسهم خلال الفترة القادمة.
ويري رشاد أن السوق السعودي سيتأثر بباقي نتائج الشركات التي لم تكشف عن نتائجها حتى الآن، مشيرًا إلى أن الأسهم البنكية بالسوق السعودي متأثرة بتخفيض أسعار الفائدة الذي سيؤثر على هوامش أرباحها مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري.
وأوضح أن تراجع الأسهم المصرفية بالسوق السعودي خلال جلسة أمس يرجع إلى تعديل آلية خصم مخصص الزكاة من قائمة الدخل بدلًا من خصمها من قائمة حقوق المساهمين، منوهًا إلى إن ظهور خصم الزكاة بدأ من النصف الأول بقائمة دخل البنوك سيقلل أرباحها بنسبة تقدر بـ 10%، وبالطبع سيؤثر هذا القرار بالسلب على مكررات ربحية أسهم البنوك وعلى تقييم أسعارها.
وتوقع أن تسجل أغلب الأسهم الكبري بالسوق المالية السعودية "تداول"مكاسب هائلة مع نهاية هذا الأسبوع، وذلك تزامنًا مع تنفيذ المرحلة الثانية من إدراج أسهم السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة "إم إس سي آي".
وأشار إلى أن بورصات الخليج ستشهد موجة من التقلبات والتباين في الأداء خلال جلسات الأسبوع الحالي، إلى أن يتحدد مسار الأسواق العالمية التي تواجه شبح الركود الاقتصادي وغيره من التحديات.
ومن جانبه، توقع علي الحمودي، الخبير الاقتصادي استمرار حالة الترقب المهيمنة على مستثمري الأسواق الخليجية، خلال جلسة اليوم الاثنين، لحين التأكد من اتجاه الأسواق العالمية التي باتت تتأثر بها بشكل كبير.
وأضاف أن الأسواق العالمية في الغالب ستشهد موجة من القلبات خلال هذا الأسبوع، وذلك في ظل التوقعات السلبية بشأن البريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي دون اتفاق في نهاية أكتوبر 2019.
وأشار إلى وجود عدة عوامل تؤثر على أداء السوق العالمي، من بينها زيادة المخاوف بشأن دخول البرازيل التي تعد أكبر دولة في أمريكا الجنوبية في أزمة جديدة بسبب التعثر عن سداد الديون، حيث قالت وسائل إعلام أرجنتينية يوم السبت الماضي، إن وزير المالية "نيكولاس دوخوفن" قد استقالته بالتزامن مع خسارة البورصة ما يزيد عن 30% من قيمتها، وانخفض البيزو بأكثر من 20% مع نهاية الأسبوع الماضي.