كتب بيتر نيرس
- دونالد ترامب يلمح إلى حرب تجارية جديدة مع الصين، مع تهديدات بفرض تعريفات على الصين نظرًا لدورها في استحداث فيروس كورونا من وجهة نظر ترامب، رغم عدم وجود ما يثبت.
- شركات الطيران تستمر في المعاناة
- تقارير أرباح عملاقة النفط المتضررة.
- بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي.
أهم ما يجب معرفته من أخبار اقتصادية تؤثر في تحركات الأسواق العالمية اليوم، الأول من شهر مايو.
1. شركات التكنولوجيا تخيب الآمال
لا يقتصر المناخ في وادي السيليكون على التفاؤل والإشراق، فالشركات العملاقة خيبت آمال السوق بعد جرس الإغلاق يوم الخميس.
تراجع سهم شركة شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN) بنسبة 5% في تداولات ما بعد السوق، بعد إنفاق الشركة أرباح ربعها الأول بالكامل، مع وصول نفقات فيروس كورونا لحوالي 4 مليار دولار أمريكي.
قال جيف بيزوس في بيان يشرح القفزة الهائلة في نفقات الشركة: "إذا لم تكن من حملة الأسهم، ربما يتعين عليك الدخول الآن، فنحن لا نفكر في أمر هيّن."
هبط سهم شركة آبل (NASDAQ:AAPL) بنسبة 2.6%، رغم الارتفاع في العوائد مقارنة بالربع الأخير، مع زيادة نشاط قطاع أعمال الخدمات، ولكن ما فعله فيروس كورونا بمبيعات الصين لا ينسى.
وقال الرئيس التنفيذي، تيم كوك، في إشارة إلى حالة عدم اليقين المستقبلية، إنه من المستحيل التنبؤ بالنتائج الإجمالية للربع الحالي، بسبب مقدار حالة عدم اليقين المحيطة بفيروس كورونا.
وتلك المرة الأولى التي تمحو فيها آبل توقعات الأرباح في أكثر من عقد.
أمّا مايكرسوفت وفيس بوك فقدمت أرباح قوية هذا الأسبوع.
2. لا شيء يبهج قطاع الصناعة
مع الأرقام الاقتصادية المخيبة للآمال، نرى أن تقرير معهد الإمدادات حول مؤشر مديري المشتريات الصادر اليوم عند الساعة 17:000 بتوقيت السعودية، لن يكون شاذًا عن البيانات السابقة.
تقول التوقعات بهبوط إلى 36.9 لشهر أبريل من 49.1 لشهر مارس، وفق توقعات اقتصاديين أجرى عليهم Investing.com مسحًا، ويتحرك المؤشر بقوة لمستويات أدنى 30، أدنى مستوياته منذ 1980.
ومؤشر مديري المشتريات البريطاني سجل هبوطًا قويًا، مع تراجع الإنتاج والطلب لمستويات 3 عقود على الأقل خلال شهر فبراير.
وهبطت مؤشرات آي إتش إس ماركيت لمؤشرات مديري المشتريات لـ المستوى القياسي 32.6، نزولًا عن 47.8 المسجلة في مارس الماضي، ويتسق هذا مع زيادة التقديرات لـ 32.9، في 23 أبريل.
3.الأسهم تنخفض، وترامب يلمح بشن حرب تجارية جديدة
تتهيأ الأسواق الأمريكية للافتتاح على انخفاض اليوم بعد جلسة أوروبا كانت سمتها الأبرز الهدوء احتفالًا بعيد العمال. وخلال يوم أمس، سجل مؤشر داو جونز الصناعي، ومؤشر إس آند بي 500 أفضل المستويات في 82 عام. ولكن تفتح الأسهم اليوم منخفضة مع عودة شبح الحرب التجارية. ترامب في أزمة عميقة الآن، مع ارتفاع عدد الضحايا لـ 60 ألف، وعدد المصابين يحلق فوق المليون، يواجهه النقد من وسائل الإعلام التي يبغضها لأنه لم يتخذ الإجراءات الكافية في الوقت المناسب. وكان صدر أمس تقرير من أحد الجهات الاستخباراتية الأمريكية يقول بوضوح إن الصين لم تتدخل في تخليق فيروس كورونا، وعندما باغت أحد المراسلين ترامب بهذا السؤال امتعض كثيرًا، وأصر على أن لديه أدلة تثبت عكس هذا، وأراد معرفة اسم الشخص المسؤول عن الجهة الاستخباراتية الأمريكية التي أصدرت التقرير، وفيما يبدو سيقدم ترامب على فصله من عمله.
يزيد الوضع سوءًا بالنسبة لترامب الذي ينتظر إعادة انتخابه، ويرى أرقام المسوح تنخفض لصالح منافسه بايدن، وهذا ما ربما يقوده لأي أفعال متهورة وصادمة في ظل الظروف غير المسبوقة التي يمر بها العالم.
تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز 30 بنسبة 1.7% لـ 414 نقطة، بينما مؤشر إس آند بي 500 فتراجع 53 نقطة، بنسبة 1.8%، ناسداك المركب فقد 207 نقطة بنسبة 2.3%.
في آسيا، فقد نيكي الياباني 2.8%، وهبطت الأسهم الاسترالية بنسبة 5%، في أعنف هبوط بخمسة أسابيع.
وتغلق أسواق أوروبا باستثناء المملكة المتحدة، ليهبط فوتسي 100 بنسبة 2%.
4. معاناة شركات الخطوط الجوية بدأت للتو
قالت شركة راينير إنه ستوقف 99% من رحلاتها حتى شهر يوليو، مع بداية مفاوضات مع بوينج لتخفيض تسليمات الطائرات خلال الـ 24 شهر المقبلة.
وقالت أكبر شركات النقل الجوي الأوروبي منخفض التكلفة إنها يلزمها عامين ليعود الطلب على الرحلات إلى وضعه الطبيعي، ما من شأنه التسبب في خسارة 3,000 وظيفة.
وتتفاوض لوفهاتنزا على 10 مليار يورو كحزمة إنقاذ من ألمانيا، لتصبح الحصة الألمانية في الشركة 25.1%، وفق تقارير صدرت اليوم، الجمعة.
بينما مصير الشركة النرويجية، آير شاتل، على المحك، مع مرور الموعد النهائي للتصويت على حزمة الإنقاذ.
أمّا يونايتد آير لاينز، فسجلت خسائر بـ 1.7 مليار دولار في الربع الأول، في محاولة لإدارة أكثر الأزمات العالمية المزعزعة للصناعة.
5. ربما يرتفع النفط، ولكن شركاته تمر بكارثة
تصدر تقارير أرباح شيفرون، وإكسون موبيل اليوم، للربع الأول من العام الجاري.
قالت إكسون إنها تواجه أزمة محتدمة نظرًا لمعاناتها قبل تفشي فيروس كورونا بسبب الإنفاق الرأسمالي المرتفع للشركة، في وقت كانت تخفض فيه الشركات الأخرى النفقات. ومن المتوقع أن تصل ربحية السهم لـ 4 سنت، بانخفاض من 55 سنت للفترة المقارنة، والعائد يسجل 54.8 مليار دولار، وشرحت الشركة كيف يمكن أن تخوض غمار الأزمة الحالية مع الإبقاء على توزيعات الأرباح مستقرة.
ومركز شيفرون يبدو أقوى، فتصدر الشركة ربحية سهم 65 سنت، وعائد 29.80 مليار دولار، وأعلنت عن إيقاف عمليات إعادة شراء الأسهم، وتخفيض الإنفاق الرأسمالي بـ 20%.