Investing.com - انتقد وارن بافيت مرارًا وتكرارً الذهب كأداة استثمارية، قائلًا إنه “ليس ذي فائدة،” والمعدن الثمين لا يضاهي “القوة الأمريكية.” وكتب مرة: “لو شاهد أحد عالم الاستثمار من كوكب المريخ ستنتابه الحيرة،” بسبب تعامل الكوكب مع المعادن اللامعة.
بيد أن بيركاشير هاثاواي قررت إضافة 21 مليون سهم من شركة باريك جولد Barrick Gold Corp (NYSE:GOLD) بقيمة 563 مليون دولار أمريكي. في حين باعت أسهمها في: ويلز فارجو، جي بي مورجان، وفق وثائق رسمية مقدمة ظهر يوم الجمعة الماضية.
هل تحول رأي بافيت؟ انتشر هذا السؤال عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي وول ستريت انتشار النار في الهشيم بعد خروج الوثائق.
عندها ألقت مدونة زيرو هيدج نظرة متعمقة في إعادة تمركزات وقالت إن هذا “علامة على أن ساحر أوماها يراهن ضد الاقتصاد الأمريكي،” وأعزت هذا “لأن المستثمر عدو الذهب، هجر أسهم البنوك -عمود الاقتصاد الأمريكي المرتكز على الائتمان- لصالح أسهم شركة تعدين للذهب.”
وبالطبع خرج محبو الذهب، وثيران السوق بوجهة نظر مستخلصة من هذا، ولكن بيركاشير ما زالت غارقة بأسهم البنوك، بما فيها أسهم بنك أوف أمريكا، وضخت الشركة أموالها للأسهم بقوة خلال الشهر الماضي.
خرج مايك شيدلوك من ستيكا باسيفيك للإدارة بتأويل مختلف للأخبار، وقال إن بافيت “يعلم أن القطاع المالي يعاني بسبب فيروس كورونا. وباريك جولد توزع أرباح على حملة الأسهم.” كما أن باريك جظء صغير من كعكة بافيت الهائلة، ولم يمس بافيت أسهم مثل: أمازون، وآبل.
“ما حدث ليس تراجع عن موقف، ولا تغييرًا في المواقف الأساسية إزاء الذهب.” يقول شيدلوك. “من المحتمل أن يكون هذا بيع على المدى القصير، له صلة بالتراجع الأخير.”
وفي تلك الأثناء ترقب الأسهم الأمريكية مستوياتها القياسية مجددًا. مع إغلاق مؤشر داو جونز الأسبوع الماضي بأرباح بلغت 1.8%، بينما ارتفع ستاندرد آند بورز 500 بأقل من 1%. وأنهى ناسداك المركب الأسبوع على ارتفاع، وسجل 32 رقم قياسي إلى الآن ومنذ بداية العام.
وارتفعت أسهم باريك جولد بنسبة 8% في ساعات ما بعد التداول.