بقلم جيفري سميث
Investing.com – تناظر المرشحان للرئاسة الأمريكية عن بُعد، والاتحاد الأوروبي يمارس الضغط على بوريس جونسون. الأسهم الأمريكية تتقدم ببطء وتترقب صدور بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي. على جبهة الأرباح، سنكون على موعد مع بيانات هانيويل وشلمبرغر وآخرين. النفط ينخفض وأوبك لا تعطي أي أمل بالتخلي عن خطط زيادة الإنتاج المقررة العام المقبل. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الجمعة 16 أكتوبر:
1. نقاش عن بعد بين ترامب وبايدن
تنازع المرشحان للرئاسة الأمريكية مع بعضهما البعض عن بُعد، حيث كان كل منهما في قاعة بلدية منفصلة.
ولم يقدم الرئيس دونالد ترامب أي التزامات جديدة بشأن سياسته في حال تجديد فوزه بالانتخابات، وكان أبرز ما قام به هو رفضه التنصل من حركة (كيو أنان) التي تسانده وتتهم أعضاء في اجهزة الدولة بالعمل ضد الرئيس، بينما يقول الديمقراطيون أن ما تؤمن به هذه الحركة هو نظرية مؤامرة.
أما مرشح الحزب الديمقراطي ونائب الرئيس السابق جو بايدن، فكان أبرز ما قاله هو إنه يهدف إلى جمع 2.4 تريليون دولار عن طريق الضرائب على مدى العقد المقبل، من الشركات والأسر الأمريكية الأكثر ثراءً. وفيما يتعلق بسياسة التنقيب عن النفط، قال إنه لا يؤيد فرض حظر على "التكسير"، لكنه قال إنه يجب إدارته "بحذر شديد".
كما لم يستبعد بايدن إضافة قضاة آخرين إلى المحكمة العليا التي ضمت عبر الجزء الأكبر من تاريخ البلاد رقماً ثابتاً وهو 9 قضاة. وقال إنه لا يستبعد ذلك إذا مضى مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قدماً في تثبيت القاضية إيمي كوني باريت في المحكمة في الأيام المقبلة.
2. الأجندة الاقتصادية: مبيعات التجزئة، الإنتاج الصناعي وثقة المستهلك
على جبهة البيانات، ستتاح لنا الفرصة أن نلقي نظرة على التغيير في المبلغ الذي أنفقه الأمريكيون في سبتمبر عندما تصدر بيانات {{ecl-256||مبيعات التجزئة}} المقررة اليوم عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت جرينتش). ويتوقع الاقتصاديون ارتفاع المؤشر بنسبة 0.7٪، وهو ما لن يشكل تغييراً كبيراً عن رقم أغسطس والبالغ 0.6٪، حيث يستمر وباء كورونا في تعطيل أنماط الاستهلاك الموسمية.
أما {{ecl-256||مبيعات التجزئة الأساسية}} فيُتوقع أن تتراجع من 0.7٪ الشهر الماضي إلى 0.5٪ في تقرير اليوم. وإذا أصابت هذه التوقعات، فسيكون ذلك دليلاً إضافياً إلى أن الانتعاش الاقتصادي في البلاد قد بدأ يتأثر بالموجة الثانية من الفايروس، وما رافقها من قيود على الأعمال والنشاطات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، ستترقب الأسواق بيانات {{ecl-161||الإنتاج الصناعي}}، المقرر صدورها عند الساعة 9:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي وتقرير جامعة ميشيغان لـ {{ecl-320||ثقة المستهلك}} بعد ذلك بـ 45 دقيقة.
ويتوقع المحللون ارتفاع الإنتاج الصناعي بنسبة 0.5٪، وارتفاع ثقة المستهلك من بشكل طفيف من 80.4 الشهر الماضي إلى 80.5 في تقرير اليوم.
3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاعات طفيفة
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح آخر جلسات الأسبوع بالتقدم خطوة إلى الأمام، بعد أن حققت مؤشرات العقود الآجلة مكاسب طفيفة خلال التداولات الليلية بتوقيت البلاد.
فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 43 نقطة أو ما يعادل 0.2٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 0.2٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 0.3٪.
وسيُختتم هذا الأسبوع الذي ازدحم بتقارير الأرباح، بمجموعة متنوعة من الشركات، حيث سيصدر عدد منها البيانات الفصلية اليوم. وعلى رأس القائمة، هنالك شركة هانيويل (NYSE:HON)، التي تتطلع إلى تتويج إضافتها إلى مؤشر داو جونز مؤخراً، بنشر تقارير مالية تظهر الأرباح للعام الرابع على التوالي.
وفي القطاع المالي، سنسمع من عدد من المؤسسات الأقل حجماً من عمالقة القطاع الذين قاموا بنشر بياناتهم في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتتضمن القائمة كل من بانك أوف نيويورك ميلون (NYSE:BK)، وستيت ستريت كورب (NYSE:STT) وسيتيزن فاينانشال (NYSE:CFG)، وفي إف كورب (NYSE:VFC) وشلمبرغر (NYSE:SLB) وكانزاس سيتي سذرن (NYSE:KSU).
كذلك، يُتوقع أن يتلقى سهم (أنتيوتف سيرجيكال) بعض الاهتمام بعد أن أعلنت الشركة عن نتائجها الفصلية ليلة أمس بعد جرس الإغلاق. وأظهرت هذه النتائج أرقاماً تفوقت بقوة على توقعات المحللين.
4. الإتحاد الأوروبي يزيد الضغط على جونسون
رفض قادة الاتحاد الأوروبي تقديم أي تنازلات لبريطانيا في المفاوضات الجارية حالياً بين الطرفين، بل طالبوا بأن تقدم بريطانيا المزيد من التنازلات للوصول إلى اتفاقية تجارية، أو أن تكون مستعدة لنهاية غير منظمة للفترة الانتقالية، والمقرر أن تنتهي في أخر أيام العام الحالي. وفي قمة الاتحاد الأوروبي التي جرت أمس الخميس، قال القادة إن الأمر متروك لبريطانيا لاحترام شروط اتفاقية الانسحاب الموقعة بين الطرفين العام الماضي.
وفي ظل هذه التوترات، تراجع {{2|الجنيه الإسترليني}} بنسبة 0.3٪ ليسجل أدنى مستوياته في أسبوع.
وأشار القادة إلى المخاوف المستمرة بشأن مشروع القانون الجديد للحكومة البريطانية الذي سينتهك شروط تلك الاتفاقية ويفرض عمليات تفتيش جمركية على الحدود مع أيرلندا. كما يبحث الاتحاد الأوروبي عن مزيد من التنازلات بشأن قضايا صيد الأسماك والمنافسة التجارية.
ومن المقرر أن يرد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، على هذه المطالب اليوم الجمعة. ولكن نظراً لأن موقفه المتشدد من المفاوضات مع الإتحاد الأوروبي هو الذي جعل حزبه يفوز في الانتخابات وجعله يصل إلى قمة السلطة، فإن التراجع عن موقفه سيكون أمراً صعباً.
وكانت بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 يناير، ولكن المفاوضات بين الجانبين استمرت بهدف الوصول إلى اتفاقية تجارية تحدد إطاراً لصادرات وواردات بين الطرفين تصل إلى 900 بليون دولار سنوياً. وستنتهي العضوية غير الرسمية لبريطانيا في الإتحاد الأوروبي - المعروفة بالفترة الانتقالية - في أخر أيام هذا العام، 31 ديسمبر 2020.
5. أسعار النفط تبقى متراجعة بعد اجتماع لجنة أوبك
تراجعت أسعار النفط الخام في جلسة اليوم لكنها استقرت فوق حاجز الـ 40 دولار للبرميل، في أعقاب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي صدرت أمس، وأظهرت تراجع كبير في المخزونات الأمريكية.
وترى شركة تجارة النفط العملاقة (غنفور) أن المخزونات العالمية تنخفض حالياً بمقدار 3 ملايين برميل يومياً، وذلك وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي للشركة توربيورن تونكفيست في حديثه مع قناة بلومبرج المتخصصة.
ولكن، قد لا يستمر ذلك لفترة طويلة. فلم يعط اجتماع الخبراء الفنيين لمنظمة أوبك، والذي جرى يوم أمس الخميس، أي مؤشر على نية المنظمة تأجيل زيادة الإنتاج المقترحة بـ 2 مليون برميل يومياً، والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ في بداية العام المقبل.
وعند كتابة هذا التقرير، تراجعت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة 0.9٪ لتتداول عند 40.61 دولار للبرميل. وبذات النسبة، انخفضت العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، لتتداول عند 42.76 دولار للبرميل.
وعلى جبهة البيانات، تترقب أسواق النفط التقرير الأسبوعي لشركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز (NYSE:BKR))، والذي يُظهر التغيير في عدد {{ecl-1652||منصات الحفر}} العاملة في الولايات المتحدة، والذي يعتبره الكثيرون مؤشراً رئيسياً للطلب على النفط. وسيصدر التقرير في موعده المعتاد عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت الأمريكي الشرقي (5:00 مساءاً بتوقيت جرينيتش).