بقلم جيفري سميث
Investing.com – ميتش مكونيل يفض مجلس الشيوخ، ويضع حداً للآمال في إقرار حزمة تحفيز قبل الانتخابات. شركة AMD تستحوذ على زيلينكس في صفقة تبلغ قيمتها 35 بليون دولار. البيانات الاقتصادية وتقارير الأرباح تتدفق على السوق، حيث بدأت شركات الأدوية العملاقة بنشر بياناتها الفصلية. البنوك الأوروبية تُظهر علامات الحياة، وأسعار الأسهم والنفط تتعافى بعد أن تسببت مخاوف الفيروس في خسائر فادحة لهما يوم أمس. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 27 أكتوبر:
1. ماكونيل يضع نهاية لملحمة التحفيز التراجيدية
تلاشت الآمال بشكل نهائي في الحصول على حزمة تحفيز للاقتصاد الأمريكي قبل الانتخابات، مع فض زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل مجلس الشيوخ حتى 9 نوفمبر، أي حتى يومين بعد الانتخابات الرئاسية.
وشكل الجمهوريون في مجلس الشيوخ العثرة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق في الأيام الأخيرة، حيث رفضوا مواكبة دعوات الرئيس ترامب لحزمة أكبر.
وعلى الأجندة الاقتصادية لليوم، تترقب الأسواق صدور بيانات {{ecl-86||طلبيات السلع المعمرة}}، والمقرر صدورها عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر صدور بيانات أسعار المنازل عند الساعة 9:00 صباحاً، واستطلاع الأعمال الإقليمي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، رفقة مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن الكونفرنس بورد عند الساعة 10:00 صباحاً.
2. استحواذ AMD على زيلينكس يبقي على موجة الاستحواذ والاندماج في سيليكون فالي
بعد أسابيع من المفاوضات، استحوذت AMD (NASDAQ:AMD) على منافستها زيلينكس (NASDAQ:XLNX) في صفقة ستتم عن طريق الأسهم وليس النقد، وتبلغ قيمتها 35 بليون دولار، لتكون واحدة من أكبر صفقات الاندماج والاستحواذ لهذا العام.
وستفتح الصفقة أسواقاً جديدة لـ AMD، والتي تركز أعمالها على انتاج الرقائق المستخدمة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأنظمة الألعاب. أما زيلينكس، فتتخصص في الرقائق التي يمكن للمشترين إعادة برمجتها، بما في ذلك مشغلي مراكز البيانات وشركات الاتصالات (SE:7010) وقطاع الدفاع.
وبذلك، تستمر موجة الاستحواذ والاندماج في قطاع صناعة الرقائق. فقبل أسبوعين فقط، قامت شركة إنفيديا (NASDAQ:NVDA) العملاقة بشراء شركة تصميم الرقائق البريطانية آرم هولدنغز (LON:ARM) من مالكتها السابقة شركة سوفتبانك (OTC:SFTBY) اليابانية مقابل نحو 40 بليون دولار.
3. الأسهم الأمريكية تحاول التعافي، والأسواق تترقب البيانات الفصلية لعمالقة الأدوية
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح ثاني جلسات الأسبوع بمحاولات للتعافي، بعد أن كانت قد عانت من أسوأ يوم لها في أكثر من شهر خلال جلسة يوم أمس الإثنين.
فعند الساعة 7:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:15 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 102 نقطة أو ما يعادل 0.4٪، أما العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}}، والعقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} فارتفعت بنسبة واحدة بلغت 0.5٪.
وعلى جبهة البيانات الفصلية، بدأت شركات الأدوية العملاقة بإصدار بياناتها قبل جرس الافتتاح. وكانت (ميرك) الأولى التي أعلنت نتائجها اليوم، والتي جاءت قوية. وبالمثل، أعلنت فايزر (NYSE:PFE) عن أرباح اكبر من المتوقع، ولكن الإيرادات كانت أقل من المتوقع. وعلى العكس من ذلك، انخفض سهم إيلي ليلي (NYSE:LLY) بنسبة 3٪ في تداولات ما قبل الافتتاح بعد أن أعلنت الشركة عن انخفاض بنسبة 4٪ في أرباح الربع الثالث، وذلك بعد يوم واحد من الاعتراف بأن علاجها التجريبي بالأجسام المضادة لفايروس كورونا لم ينتج عنه النتائج المرجوة في التجارب.
4. البنوك الأوروبية تضع الضغط على الهيئات التنظيمية بتحقيقها نتائج إيجابية
أعلن اثنان من أكبر بنوك أوروبا عن نتائج فصلية تفوقت على التوقعات، مما ضغط على الهيئات التنظيمية في القارة لرفع الحظر المفروض حالياً على توزيعات الأرباح.
وقفز سهم HSBC بنسبة 6.4٪ وسجل أعلى مستوى له في 10 أسابيع، بعد الانتعاش القوي في الاقتصاد الصيني الذي ساعده على الإعلان عن أرباح أعلى، وكذلك عن خفض مخصصات القروض المعدومة. كما تفوقت نتائج بنك سانتاندير الإسباني (MC:SAN) على التوقعات بعد تحقيق النمو في البرازيل والمكسيك، وهما من أهم أسواق البنك، وبعد تخفيض مخصصات القروض المعدومة للربع الثاني على التوالي.
كما ارتفع رأس المال الأساسي من الفئة 1، وهو مقياس هام للقوة المالية، لكلا البنكين. وأعلن بنك HSBC إنه يدرس الإعلان عن توزيع أرباح للأسهم، لعام 2020، وأنه سيتخذ قراره حول ذلك في وقت مبكر من العام المقبل، بينما من المقرر أن يصوت مساهمو سانتاندير على اقتراح توزيع الأرباح، الأسبوع المقبل.
5. النفط يتقدم، ديون بريتيش بتروليوم (LON:BP) تستقر، وبيانات معهد البترول على الطريق
انتعشت أسعار النفط الخام خلال جلسة اليوم، بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها خلال جلسة الأمس، مثل بقية الأصول الخطرة. ولكن لا تزال عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة عالقة تحت علامة الـ 39 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تداولت عند 41.23 دولار للبرميل، لتتحرك هي الأخرى في قاع النطاق السعري الذي بقيت فيه خلال الأشهر القليلة الماضية.
وجاءت قصة المعاناة الروتينية اليوم من شركة بريتيش بتروليوم (NYSE:BP) العملاقة، والتي أعلنت عن خسارة صغيرة خلال الربع الثالث. ولكن سهم الشركة ارتفع بنسبة 0.8٪ حيث شعر المستثمرون بالراحة من الانخفاض الطفيف في صافي الديون، مما أدى إلى تحسين فرص عدم خفض توزيعات الأرباح أكثر مما تم حتى الآن.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.
وكانت بيانات (غاسبادي) قد أظهرت أن الطلب الأمريكي على البنزين قد أنخفض بنسبة 0.5٪ الأسبوع الماضي.