Investing.com - يبدو انها ستكون تاريخية استثنائية بكل المقاييس، تلك الانتخابات الأمريكية، الحدث الأهم والأبرز والذي تجاوز صخب وضجيج جائحة كورونا.
ولم يقف الأمر كون المنافسة حامية الوطيس بين طرفي الصراع الجمهوري والديمقراطي.. بل يبدو وان المواطن الأمريكي ينتزع صدارة المشهد.
الفيل والحمار
فمع انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية الـ 59 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لاختيار الرئيس رقم 46 للبلاد يبدأ فصل جديد من فصول الصراع بين الفيل والحمار.
الجمهوريون برمز الفيل هم الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، ومرشحهم في انتخابات هذا العام هو الرئيس الحالى دونالد ترامب.
الديمقراطيون برمز الحمار وهم الحزب السياسي الليبرالي في الولايات المتحدة ومرشحهم لهذا العام هو جو بايدن.
المجمع
لن ينتخب الأمريكيون اليوم ترامب او بايدن فحسب بل يصوتون لتشكيل المجمع الانتخابي.
والمجمع الانتخابي هو المسؤول عن انتخاب الرئيس الأمريكي ونائبه، حيث يُعقد المجمع الانتخابي بعد أسابيع من يوم الانتخابات لاختيار الرئيس.
يصوت الأمريكيون لحسم الانتخابات عبر اختيار المجمع الانتخابي والذي يتكون 538 ناخبا.
منهم 435 عضوا في الكونجرس "مجلس النواب" و100 عضوا في مجلس الشيوخ، إضافة إلى 3 آخرين من مقاطعة كولومبيا.
وهؤلاء يشكلون الهيئة الانتخابية العليا التي ستختار الرئيس ونائبه.
ويحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أغلبية هذه الأصوات - 270 صوتا أو أكثر- كي يفوز بالانتخابات.
ولا يعد الفوز بالتصويت الشعبي شريطة للفوز بالانتخابات، فلابد ان يحصل أحد المرشحين على 270 صوتا على الأقل في المجمع الانتخابي.
18- 35
يشترط فيمن يترشح لمنصب رئيس أمريكا، أن يكون من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية.
وألا يقل عمره عن 35 عاماً، وأن يكون مقيما في البلاد لمدة 14 سنة على الأقل.
ويشترط توافر نفس الشروط فيمن يترشح لمنصب نائب الرئيس.
إضافة إلى شرط عدم جواز أن يكون نائب الرئيس من نفس الولاية التي ينتمي إليها الرئيس وذلك بموجب التعديل الثاني عشر للدستور الأمريكي.
ويحق الانتخاب لكل مواطن أمريكي بلغ سن الثامنة عشرة.
شريطة أن يستوفي شروط الإقامة المفروضة في الولاية التي يتبعها والتي تختلف من ولاية إلى أخرى، وأن يلتزم بالمواعيد النهائية المحددة لتسجيل الناخبين.
100 مليون
حيث أدلى نحو 100 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم مبكرا فى الانتخابات الرئاسية فى أعلى رقم فى التاريخ الأمريكي.
وحتى أمس الاثنين أدلى أكثر من 95 مليونا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويبدو أن الطريق سارت معبدة لأن تكون تلك المشاركة الأعلى بالانتخابات الأمريكية في التاريخ.
ويمثل هذا الرقم القياسي 69 % من إجمالي المشاركين في التصويت في انتخابات عام 2016.
الفرز
بدأت بعض الولايات مثل فلوريدا وأريزونا، فرز بطاقات الاقتراع قبل أسابيع من موعد الثالث من نوفمبر.
في حين أن ولايات أخرى مثل ويسكونسن (NYSE:WEC) وبنسلفانيا لن تمس هذه الأصوات حتى يوم الانتخابات.
مما يعني أنه من المحتمل أن يكون فرز الأصوات لديهم أبطأ.
وتختلف الولايات في مواعيدها النهائية بشأن موعد قبول الاقتراع البريدي حيث سيجري البعض، مثل جورجيا، عملية فرز الأصوات التي تم تلقيها في 3 نوفمبر.
في حين أن بعض الولايات الأخرى، مثل أوهايو، سيحسب الأصوات المتأخرة طالما تم ختمها بالبريد بحلول 3 نوفمبر.
فلوريدا
في عام 2016، احتفل ترامب بفوزه في حوالي الساعة 02:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وذلك بعد أن وضعته ولاية ويسكونسن على حد الفوز بتسجيل 270 صوتا انتخابيا.
لكن نظرا للارتفاع الكبير في عدد الأصوات بالبريد، فمن غير المرجح أن تعلن العديد من الولايات الحاسمة نتيجتها في الليل.
وتعد ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن جميعها ولايات متأرجحة بالغة الأهمية، تبدأ عملية إدارة وفرز الأصوات البريدية في يوم الانتخابات.
وتعد فلوريدا أكبر ولاية متأرجحة، تسهم بـ 29 صوتا انتخابيا، فإن التصويت بها سيكون مؤشرا على الفائز.