بقلم جيفري سميث
Investing.com – يتجه الناخبون في الولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات يُتوقع أن تكون مثيرة للجدل. توقعات الموجة الزرقاء، وبالتالي حزمة التحفيز الضخمة، تدفع العقود الآجلة للأسهم إلى الارتفاع. روسيا تقدم الدعم لأسعار النفط، والمركزي الأسترالي يخفض أسعار الفائدة ويبدأ في التسهيل الكمي، قبل يومين من اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا. جاك دورسي ينجو بمنصبه كرئيس تنفيذي لـ تويتر. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 3 نوفمبر:
1. إنه يوم الانتخابات
يتوجه الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد و35 عضواً في مجلس الشيوخ و435 عضواً في مجلس النواب.
ولا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى "موجة زرقاء" من شأنها أن تمنح الحزب الديمقراطي، صاحب الميول اليسارية، السيطرة على البيت الأبيض والمجلسين التشريعيين. ومع ذلك، فإن الكثيرون يرون أنه من الممكن وبسهولة، أن يتكرر ما حصل في عام 2016، عندما فاز المرشح الجمهوري ترامب على المرشحة الديمقراطية كلينتون وسط استطلاعات رأي كانت ترشحها بنسبة كبيرة جداً للفوز، كما هو الحال مع بايدن الآن.
وبسبب القوانين المختلفة التي تطبقها كل ولاية فيما يتعلق بفرز الأصوات ومعالجتها، فمن المحتمل جداً ألا يكون الفائز في الانتخابات الرئاسية معروفاً بحلول صباح غد الأربعاء، خصوصاً أن الرئيس الجالس في البيت الأبيض عبر عدة مرات عن أنه لن يستسلم في حالة خسارة الانتخابات، وسيلجأ للنظام القضائي للحكم في بعض التفاصيل التي قد تُغير إسم الفائز، ومن ضمنها التاريخ المسموح لكل ولاية فيه باستقبال الأصوات عبر البريد.
وعلى الرغم من ذلك، من المرجح أن تعلن ولايتان تتمتعان بأهمية كبرى بين الولايات المتأرجحة Swing States (التي لا تصوت بشكل مستمر للجمهوريين أو الديمقراطيين وتتقلب بين هذا وذاك من انتخابات لأخرى)، وهما كارولينا الشمالية وفلوريدا، عن نتائجهما هذا المساء، مما سيعطي إشارة قوية على الاتجاه الذي ستسير فيه هذه الانتخابات.
2. أستراليا تلجأ للسياسة النقدية لدعم الاقتصاد المتضرر من الوباء
أنهى بنك الاحتياطي الأسترالي اجتماع السياسة النقدية الدوري، في وقت سابق اليوم. وكما كان متوقعاً، تم الإعلان عن خفض سعر الفائدة إلى 0.10٪ من 0.25٪. وأعلن البنك المركزي كذلك أنه سيشتري ما قيمته 100 بليون دولار أسترالي (70.30 بليون دولار أمريكي) من السندات الحكومية من فئة 5 – 10 سنوات، على مدى الـ 6 أشهر القادمة. وجاءت هذه الخطوة قبل يومين من إعلان كل من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا، عن قرارات السياسة المالية الخاصة بهما.
وبعد رحلة مثيرة، عاد الدولار {{5|الأسترالي}} إلى حيث كان في بداية العام (تقريباً) مقابل الدولار. فعند كتابة هذا التقرير، ارتفع الزوج إلى 0.7122، مدعوماً بضعف الدولار أمام أغلب الخصوم.
3. الأسهم الأمريكية تنتعش مدعومة بتوقعات حزمة تحفيز الديمقراطيين
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح "جلسة الانتخابات" بمكاسب قوية، بعد أن كانت قد أنهت للتو أسوأ شهر لها منذ مارس. ويتفاءل المستثمرون باستطلاعات الرأي التي ترجح "موجة زرقاء" للحزب الديمقراطي، ستدعم بقوة، في حال تحققها، من إمكانية إقرار حزمة تحفيز ضخمة في المستقبل القريب.
فعند الساعة 6:20 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:20 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، قفزت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 394 نقطة أو ما يعادل 1.5٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} بـ 1.2٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة 0.7٪.
ومرة أخرى، كان أداء مؤشر نازداك هو الأضعف بين المؤشرات الرئيسية، مع تناوب الأموال الاستثمارية بين أسهم النمو والزخم وأسهم الدورة الاقتصادية التي كان أداؤها سيئاً للغاية هذا العام.
وفي حلقة جديدة من المسلسل المستمر بعنوان "النتائج الفصلية" ستعلن اليوم مجموعة من الشركات عن بياناتها للربع الثالث من العام. وتتضمن المجموعة كل من هيومانا (NYSE:HUM) وإكسيلون (NASDAQ:EXC) وماكيسون (NYSE:MCK) وفوكس (NASDAQ:FOX) قبل جرس الافتتاح، في حين ستكون الأمور هادئة بعد جرس الإغلاق. ومن المحتمل أن تسلط الأضواء على سهم باي بال (NASDAQ:PYPL) بعد أن خفضت الشركة توقعاتها للإيرادات في ظل تباطؤ نمو المستخدمين في الربع الثالث.
4. دورسي ينجو ويحتفظ بمنصبه على رأس تويتر
من بين الأسهم الأخرى التي من المرجح أن تسلط عليها الأضواء، هنالك سهم تويتر (NYSE:TWTR) بعد أن نجا الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة (جاك دورسي) من ضغوط مارسها صندوق الاستثمار (إليوت مانجمنت) لإزاحته من منصبه.
فلقد أعلنت تويتر في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الإثنين، أن لجنة عينها مجلس الإدارة، قد أوصت بالإبقاء على الإدارة الحالية. وأيد ممثلو (إليوت مانجمنت) هذه التوصية.
ويأتي هذا القرار بعد أقل من أسبوع من إعلان تويتر عن أبطأ نمو في عدد المستخدمين منذ سنوات، وعشية حدث من المرجح أن يؤدي إلى تحقيق وتدقيق جديد، من طرف العالم الخارجي، في الطريقة التي تقوم بها منصة التواصل الاجتماعي بأعمالها.
5. روسيا تُنقذ النفط، والأسواق تترقب الانتخابات، وبيانات المخزون
وجد النفط أخيراً بعض الدعم، وارتفع في تداولات اليوم الثلاثاء بعد دخول روسيا على خط إنقاذ السائل الأسود، ومع استحواذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أغلب تركيز المستثمرين في أسواق الطاقة.
فعند كتابة هذا التقرير، قفزت عقود {{8849|الخام الأمريكي}} الآجلة بنسبة كبيرة بلغت 3.5٪ لتتداول عند 38.08 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط {{8833|برنت}}، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تقدمت بنسبة 3.2٪ لتتداول عند 40.22 دولار للبرميل.
وتتجه كل الأنظار إلى بدء عملية فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وما يتعلق بها من شكوك ومخاطر وحالة من عدم التأكد، خصوصاً مع احتمال ألا يتم الإعلان عن فائز فوراً.
على الجانب الإيجابي من المعادلة، تعقد الحكومة الروسية حالياً اجتماعات مع رؤساء شركات النفط الكبرى في البلاد، للنظر في تمديد قيود إنتاج النفط الحالية إلى ما بعد الموعد المقرر لانتهائها وهو أول أيام العام الجديد. وذكرت رويترز أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قد أجرى محادثات تهدف إلى تمديد تخفيضات الإنتاج حتى عام 2021.
وفي حديث له مع رويترز، قال ستيفين إينيس، كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق العالمية في شركة الخدمات المالية أكسي كورب: "ضرب الكرملين عصفورين بحجر واحد: فدعم أسعار النفط وتدخل بفاعلية في التدهور السريع للروبل".
ومن أخبار الشركات النفطية، أعلنت شركة أرامكو السعودية (SE:2222) عن تسجيل أرباح بلغت 11.8 بليون دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 78٪ عن أرباح الربع السابق، ولكن ذلك لم يكفي حتى تعلن الشركة عن أي توزيعات للأسهم.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.