بقلم جيفري سميث
Investing.com – ستصدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA تحليلها لبيانات المرحلة الثالثة من تجارب اللقاح التي أجرتها شركة موديرنا. الاتحاد الأوروبي يضع خططاً لتنظيم شركات التكنولوجيا العملاقة بشكل أكثر إحكاماً. الأسهم الأمريكية في طريقها لكسر سلسلة الخسائر التي استمرت لأربعة أيام، مع بدء الاحتياطي الفيدرالي لاجتماعه الذي سيستمر لمدة يومين، وأسعار النفط تصمد في وجه مراجعة هبوطية أخرى لتوقعات الطلب العالمي للعام المقبل. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 15 ديسمبر:
1. تحليل بيانات موديرنا على الطريق
ستصدر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحليلها لبيانات المرحلة الثالثة من تجارب لقاح موديرنا، في خطوة أولية نحو منح اللقاح تصريح الاستخدام الطارئ، وهو أمر قد يتم بحلول نهاية الأسبوع. وستصدر البيانات في وقت لاحق اليوم، بعد يوم واحد من تحذير عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو، من أن المدينة قد تضطر إلى العودة إلى الإغلاق الكامل بسبب ارتفاع معدلات الإصابة. وقال دي بلاسيو لشبكة (سي إن إن): "إننا نشهد مستوى من العدوى لم نشهده منذ مايو، وعلينا أن نوقف هذا الزخم وإلا فسيشكل ذلك تهديداً للنظام الصحي لدينا".
ولم تُظهر بيانات الوباء الخاصة بيوم الثلاثاء، أي تباطؤ في معدلات الاستشفاء والوفيات المرتبطة بالفايروس، بينما أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز أن عدد الوفيات في البلاد قد اخترق مستوى الـ 300 ألف وفاة.
2. الاتحاد الأوروبي يضغط على عمالقة التكنولوجيا
أضاف الاتحاد الأوروبي إلى المشاكل التي تواجهها شركات التكنولوجيا العملاقة مع الهيئات التنظيمية، بعد أن نشر مسودة للوائح تنظيمية بشأن الخدمات والأسواق الرقمية، تتضمن أحكاماً تسمح له بتفكيك الشركات إذا تجاوزت القوانين بشكل متكرر. وفي حين أنه من المرجح أن تتم مراجعة المسودة بشكل كبير أثناء مرورها عبر عملية صنع القرار الأوروبية، إلا أنها تسلط الضوء على الاتجاه نحو تنظيم منصات الإنترنت الكبرى، والتي تواجه حالياً تدقيقاً أكثر صرامة من قبل هيئات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة فاينانشال تايمز قد ذكرت أن الاتحاد الأوروبي يريد أن يمتلك السلطة التي تخوله القيام بإجبار الشركات على التفكيك، مثلاً، إجبار فيسبوك (NASDAQ:FB) على الاستغناء عن إنستغرام و وأتسآب، وذلك إذا تمت معاقبة الشركة وفرض الغرامات عليها بموجب القوانين الجديدة ثلاث مرات في غضون خمس سنوات. وتصل الغرامات المتوقعة إلى 10٪ من الإيرادات العالمية، وتتماشى مع سياسة مكافحة الاحتكار للاتحاد الأوروبي.
3. الأسهم الأمريكية تتجهز لكسر سلسلة خسائر استمرت لـ 4 أيام
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الثلاثاء بالمكاسب، وإذا انتهت الجلسة بالأرباح بالفعل، فستكون الأولى في أخر 5 جلسات التي يحصل فيها ذلك. وتشير العقود الآجلة لجميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة إلى ارتفاع، بينما تتم الموازنة بين المخاوف بشأن الإغلاق الأكثر شدة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، والاعتقاد بأن الكونجرس سيقر بعض أشكال التحفيز المالي بحلول نهاية الأسبوع.
وكذلك، هناك قدر ضئيل من الأمل في أن يدعم الاحتياطي الفيدرالي الأسواق، من خلال تعزيز مشترياته من السندات، خلال اجتماع السياسة النقدية الأخير لعام 2020، والذي سيبدأ في وقت لاحق من اليوم، ويستمر ليومين. إلا أن الأغلبية من المحللين تتوقع أن ينهي البنك اجتماعه بدون أن يقوم بأي تغيير على سياسته النقدية.
وعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 150 نقطة أو ما يعادل 0.5٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر (إس إن بي 500) بنسبة 0.6٪، والعقود الآجلة لمؤشر نازداك، بنسبة 0.4٪.
وتضم قائمة الأسهم التي يُتوقع أن تسلط عليها الأضواء كل من بنترست، التي وافقت يوم أمس الاثنين على دفع 22 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية تتعلق بالتمييز بين الجنسين، وبوينغ على خلفية مخاوف جديدة بشأن طائرات الـ 787، وتويتر، التي فرض الاتحاد الأوروبي عليها غرامة نصف مليون دولار بذريعة تأخر التواصل بشأن خرق البيانات.
وقد تشهد إيصالات الإيداع الأمريكي ADRs لسهم فولكسفاغن بعض الاهتمام أيضاً، في ظل ارتفاع حاد للسهم في فرانكفورت بنسبة 5٪ بعد فوز الرئيس التنفيذي هربرت ديس بصراع على السلطة ضد النقابات، في اجتماع مجلس الإدارة الرئيسي الذي جرى يوم أمس الاثنين.
4. الاقتصاد الصيني ينمو بثبات
وصل الاقتصاد الصيني إلى مرحلة النمو بثبات، حيث استمر الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في التقدم في نوفمبر، مما يؤكد مكانة البلاد باعتبارها الاقتصاد العالمي الرئيسي الوحيد الذي سيحقق النمو هذا العام، ولكن معدل التحسن كان قد تراجع خلال الشهرين الماضيين.
فلقد ثبت معدل نمو الإنتاج الصناعي عند 7٪ على مدار العام، بينما تسارع نمو مبيعات التجزئة بشكل طفيف إلى 5.0٪، وهو ما جاء دون التوقعات. وجاء هذا النمو مصحوباً ببعض المشاكل، حيث قام البنك المركزي الصيني في وقت سابق بأكبر عملية ضخ لأموال متوسطة الأجل في تاريخ النظام المالي (950 مليار يوان أو 145 مليار دولار) لتعزيز الثقة في سوق عصف به سقوط بعض السندات المحلية الكبرى، في فخ العجز عن دفع المستحقات.
أما في الاقتصاد الأكبر في العالم، فمن المقرر صدور بيانات الانتاج الصناعي لشهر نوفمبر عند الساعة 8:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، والتي من المتوقع أن تظهر تباطؤاً عن مكاسب أكتوبر التي بلغت 1.1٪، بينما بلغ الانخفاض على أساس سنوي 5.3٪ خلال الشهر المذكور. أما مسح ريدبوك، الذي يقدم آخر تحديث للأبحاث حول قطاع البيع بالتجزئة، فسيصدر عند الساعة 7:55 صباحاً.
5. النفط يمتص صدمة وكالة الطاقة، ويترقب بيانات معهد البترول
قلصت وكالة الطاقة الدولية IEA توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 100 ألف برميل يومياً، لكنها لا تزال ترى انتعاشاً قوياً في الطلب العالمي خلال عام 2021، بمتوسط طلب يبلغ 96.9 مليون برميل يومياً.
وقالت الوكالة أن الطلب سيبقى أقل لفترة أطول مما كان متوقعاً في السابق، بسبب الموجة الأخيرة من الوباء، والتي شهدت فرض ألمانيا وإيطاليا ولندن ونيويورك قيوداً أكثر شدة على النشاط الاقتصادي هذا الأسبوع.
وقالت أيضا إن مخزونات النفط العالمية ستنهي العام الحالي أعلى بمقدار 625 مليون برميل مما كانت عليه في بداية الوباء، مما يؤكد حجم فائض الإنتاج الذي تركته الأشهر التسعة الماضية، والذي لا يزال يتعين على العالم استهلاكه.
وعند كتابة هذا التقرير، تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، والتي تُعتبر المعيار بين أنواع النفط الأمريكي، بدون تغيير يُذكر، عند 47.02 دولار للبرميل. أما عقود خام برنت، التي تُعتبر المعيار العالمي في أسواق الطاقة، فلقد كانت تتداول عند 50.71 دولار للبرميل.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.