بقلم جيفري سميث
Investing.com – توقفت سوق الأسهم مؤقتاً لالتقاط الأنفاس بعد شد الحبل المثير بين مستثمري التجزئة ومحترفي البيع على المكشوف. تقارير أرباح بالجلمة على أجندة اليوم، من ضمنها البيانات الفصلية لكل من مايكروسوفت وجنيرال إليكرتيك وإم ثري وآيه إم دي. الرئيس جو بايدن يلمح إلى استعداده للتخلي عن خططه التحفيزية، وأسعار النفط تستعيد الزخم قبل صدور بيانات المخزون من طرف معهد البترول الأمريكي. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 26 يناير:
1. اللهو بسهم غيمستوب
تفجرت الحرب المستمرة منذ فترة طويلة بين تجار التجزئة والبائعين على المكشوف في وول ستريت يوم أمس الاثنين، خصوصاً على أسهم مثل غيمستوب (NYSE:GME) وبلاكبيري (TSX:BB) وإكسبريس (NYSE:EXPR) وهي الأسهم التي كان قد تم بيعها على المكشوف بكميات ضخمة، حيث تم دفع هذه الأسهم إلى الأعلى، ويبدو أن ذلك قد حصل بناءً على طلب من مستخدمي أحد منتديات ريديت على الأنترنت، والمسمى r / wallstreetbets.
وأنهى سهم غيمستوب اليوم محققاً مكاسب بنسبة 18٪ بعد ارتفاعه بنسبة مذهلة وصلت إلى 141٪ في وقت سابق من الجلسة، لكنه لا يزال يمثل سهماً تم بيعه على المكشوف بكثافة، فلقد شجع الارتداد المزيد من المستثمرين المحترفين على استغلال مواردهم في مواجهة جيش متداولي التجزئة الذي سيطر على السوق خلال العام الماضي.
ووفقاً لـ بلومبرغ، قام عمالقة صناديق التحوط، كين جريفين من (سيتيدل) وستيف كوهين من (بوينت سفنتي تو) بدخول السوق لإنقاذ صندوق ميلفين كابيتال الذي يديره غيب بلوتكين، وهو أحد البائعين على المكشوف الذين أخطأوا في الدخول على المكشوف في توقيت خاطئ. لقد قام جريفين وكوهين بحقن ما مجموعه 2.75 مليار دولار في صندوق ميلفين بعد أن خسر حوالي 30٪ هذا العام.
وقفز سهم جيمستوب بنسبة 16٪ في تداول ما قبل الافتتاح اليوم، بينما حلق سهم بلاك بيري (NYSE:BB) بأرباح بلغت 18٪ بينما انخفض سهم إكسبريس بنسبة 8.4٪.
2. صندوق النقد الدولي يحدث توقعاته
سيقوم صندوق النقد الدولي بتحديث توقعاته للنمو العالمي لهذا العام عند الساعة 8:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:00 ظهراً بتوقيت جرينتش). من المتوقع أن يراجع الصندوق تقديراته بسبب انتشار سلالات جديدة من فايروس كورونا، والتي دفعت الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تمديد وتشديد عمليات الإغلاق التي فرضتها في نهاية العام الماضي.
ومع ذلك، تشير بيانات أخرى إلى أن جزءاً على الأقل من الاقتصاد العالمي قد أصبح في ازدهار. فلقد ارتفع حجم السلع المتداولة بنسبة 2.1٪ في نوفمبر وفقاً لبيانات من المكتب الهولندي لتحليل السياسة الاقتصادية، مما جعلها أعلى من مستواها في ديسمبر 2019، للمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء في أوروبا في فبراير من العام الماضي.
كما تعافى الإنتاج الصناعي العالمي إلى مستويات ما قبل الوباء، بفضل تحويل المستهلكين إنفاقهم بعيداً عن الخدمات ونحو السلع خلال العام الماضي.
3. الأسهم الأمريكية تترقب البيانات
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم الثلاثاء بشكل متباين، حيث يُظهر المستثمرون بوادر قلق من المبالغة في ارتفاع بعض الأسهم الفردية في بداية موسم الأرباح.
وعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، تقدمت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 16 نقطة أو ما يعادل أقل من 0.1٪، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 0.1٪. أما العقود الآجلة لمؤشر نازداك، فلقد تراجعت بنسبة 0.2٪.
وتأثرت معنويات الأسواق بسبب التعليقات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يوم أمس الاثنين، والتي قال فيها إنه سيكون على استعداد لتقديم بعض التنازلات بخصوص خطته التحفيزية البالغة 1.9 تريليون دولار. وجعل ذلك المستثمرين في حالة ترقب لأي تغيير في تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما سيشرح قرارات السياسة النقدية للبنك في مؤتمره الصحفي المقرر يوم غد الأربعاء.
وتهيمن على تقويم البيانات تقارير ثقة المستهلك لشهر يناير، المقرر صدوره عند الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (3:00 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، وتقرير أسعار المنازل الذي سيصدر قبل ذلك بساعة. ومن المقرر أيضاً إعلان بيانات استطلاعات رأي إقليمية من بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند حول قطاع التصنيع، وبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس حول قطاع الخدمات.
4. موسم الأرباح مستمر بأسماء كبرى
يستمر موسم الأرباح على قدم وساق مع صدور البيانات الفصلية لمجموعة من عمالقة الشركات قبل قرع جرس الافتتاح، بينما ستعلن كل من مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) وآيه إم دي(NASDAQ:AMD) بياناتهما بعد قرع جرس الإغلاق.
وكانت شركة جنيرال إلكتريك (NYSE:GE) قد أعلنت عن ربحية قدرها 8 سنتات للسهم، أي أقل بنحو 10٪ من التوقعات، على الرغم من أن مقياس التدفق النقدي الرئيسي جاء أفضل من المتوقع. ومع ذلك، قد يكون السوق أكثر اهتماماً ببيانات جونسون آند جونسون (NYSE:JNJ)، نظراً لأن الشركة قد أصبحت قريبة من الإعلان عن نتائج التجارب الرئيسية لدواء كورونا الخاص بها. وأدت الأنباء المخيبة للآمال من شركة ميرك ومعهد باستور الفرنسي بشأن اللقاحات التجريبية يوم أمس الاثنين إلى زيادة المخاطر على اللقاحات المرشحة الأخرى.
وتضم أجندة الأرباح أيضاً كل من نيكست (LON:NXT) إيرا إينرجي (NYSE:NEE) وإم ثري (NYSE:VZ) وعمالقة الصناعات العسكرية لوكهييد مارتن (NYSE:LMT) ورايثيون (NYSE:RTN) وسلسلة مطاعم دكتور هورتون (NYSE:DHI).
وتتضمن المجموعة التي ستصدر بعد جرس الأغلاق كل من ستاربكس (NASDAQ:SBUX) وتكساس انسترمنتس (NASDAQ:TXN).
5. النفط يرتد ويترقب البيانات
استعاد النفط الخام بعض الزخم بعد الوقوع في فخ التقلبات العامة في الأصول الخطرة يوم أمس الاثنين، حيث قدمت البيانات الهولندية حول التجارة العالمية بعض الطمأنينة حول صحة الطلب العالمي.
وعند كتابة هذا المقال، تقدمت عقود غرب تكساس الوسيط الآجلة، بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 53.07 دولار للبرميل. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تُعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد ارتفعت بنسبة 0.5٪ لتتداول عند 55.94 دولار للبرميل.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.