Investing.com - بدأت الأسهم الأمريكية ارتفاعات محمومة منذ انهيارات مارس من 2020 على خلفية انتشار فيروس كورونا. وسجلت جميع المؤشرات القياسية: داو جونز، وإس آند بي 500، وناسداك 100 مستويات قياسية.
رغم المخاوف الاقتصادية، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاعات معدلات البطالة، واستمرار توقف أعمال السفر والطيران والسياحة، والمطاعم.
ولكن بدأ الحديث مؤخرًا حول احتمالية وجود فقاعة في سوق الأسهم الأمريكية، لأن الارتفاعات جاءت على أساس حزم التحفيز الضخمة، والتي وصلت لـ 4 تريليون دولار في عصر ترامب، وتستعد إدارة بايدن لوضع حزمة تحفيز بـ 1.9 تريليون دولار أمريكي.
فيما ييسير الاحتياطي الفيدرالي سياسته النقدية، ويخفض معدلات الفائدة لمستويات قريبة من الصفر، بما يزيد شهية المخاطرة.
محضر اجتماع المركزي الأمريكي يشير لرغبة في اجتياز تضخم متوقع
وآخر إشارات الخطر كانت من مؤشر بافيت لسوق الأسهم، والذي يقيس نسبة القيم السوقية للأسهم مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، والتي وصلت لـ 190%.
بينما يقول خبراء اقتصاديين مثل محمد العريان، من أليانز، إن ما يحدث في السوق الأمريكي هو فقاعة منطقية، أي أن الأسعار متضخمة بالفعل، ولكن هناك أسباب منطقية لهذا الارتفاع الخارق، وبالتالي سوف تستمر الفقاعة كما هي دون انفجار.
ولكن ربما يحدث أمور أخرى كحوادث جانبية، كما حدث لأسهم جيم ستوب، وأسهم القنب، التي شهدت ارتفاعات هائلة دون أي محفزات أساسية، إلا اندفاع صغار المتداولين لشراء الأسهم.
الأسهم الأمريكية: تحقيق واسع حول التلاعب، وحساب "رورينج كيتي" يمثل أمام النواب
أو مثل الارتفاع الهائل لعملة بتكوين.
وأشار بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) إلى أن صناديق الأسهم استقطبت 27.8 مليار دولار في أسبوع. وارتفعت القيمة السوقية لـ 50 تريليون دولار، أو ما يعادل 6.2 مليار دولار في الساعة، منذ مارس الماضي.
بنك أوف أمريكا: دخول تدفقات كبيرة للأسهم بقيادة التكنولوجيا يغذي فقاعات ضخمة للأصول
ويرى بنك أوف أمريكا أن الأسهم ربما تتراجع 10%، وخاصة تلك الأسهم التي تفوق أسعار 22 مرة أرباحها.
أمّا عن عملة بتكوين، فهي المستفيد الأكبر مما يحدث. فتتراجع الثقة بالنقود في ظل سياسات التيسير النقدي، والتحفيزات الحالية.
ويرى محللون بأن التحفيز القادم سيصب في صالح بتكوين أكثر من صالح الذهب.
أسعار "الذهب" تنخفض عالميًا، رغم تصريحات التحفيز الجديد، ما السبب؟
ولزيادة الدلائل على الإقبال الشديد من الجانبين المؤسسي، ومن المتداولين، ارتفعت عملة بينانس كوين بنسبة 50% وأكثر خلال اليومين الماضيين، وأصبحت 3 أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية.
كما تدفقت شركات: تسلا، وبنك أوف نيويورك ميلون، وأكبر مدير صناديق في العالم، بلاك روك، لسوق العملات الرقمية، وخاصة بتكوين، التي تقف على أعتاب 53 ألف دولار للعملة الواحدة. فيما يظل مؤشر الدولار الأمريكي عالقًا عند 90-91.
إيلون ماسك يفضل شراء البيتكوين عن الاحتفاظ بالأموال النقدية
ويظل سعر الذهب بعيدًا عن المستويات القياسية المسجلة في أغسطس من العام الماضي، مع تخارج الصناديق من المعدن الثمين، وسط الإقبال على المخاطرة.
أمّا مؤشر داو جونز فيتراجع اليوم لليوم الثالث على التوالي، بما يزيد من مخاوف السوق بانفجار الفقاعة. خاصة وأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يبدو عليه قلقًا من تداعيات التيسير النقدية، وماضٍ بقوة في التيسير لحين ارتفاع التضخم.
عاجل: وزيرة الخزانة الأمريكية تتحدث عن التحفيز، وتحذر
عاجل: مع تجاوز قيمة بتكوين السوقية لتريليون دولار، هل تسجل 60 ألف قريبًا؟