تجارة التضخم، والتصويت التحفيزي، وحادثة بوينغ - ما الجديد في الأسواق
بقلم جيفري سميث
Investing.com - وصلت أسعار المعادن الأساسية إلى أعلى مستوياتها في 10 سنوات حيث أدت رهانات الانتعاش الاقتصادي إلى ضعف الدولار والسندات طويلة الأجل. ومن المقرر أن تفتتح الأسهم على انخفاض حيث يعيد المحللون تنظيم نماذجهم لمراعاة ارتفاع تكاليف رأس المال. وبوينج توقف بعض طائراتها 777 مع استمرار ارتفاع أسعار النفط. إليك كل ما تحتاج إلى معرفته في الأسواق المالية يوم الاثنين، 22 فبراير.
المعادن الثقيلة
عادت تجارة التضخم، أو تجارة الإنعاش الاقتصادي، حسبما تفضل تسميتها، إلى الحياة مرة أخرى حيث وصلت أسعار المعادن الأساسية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات وسط توقعات بانتعاش عالمي متزامن.
وصلت العقود الآجلة للنحاس في لندن 9000 دولار للطن للمرة الأولى منذ عام 2011، حيث قفزت إلى 9233 دولارًا قبل أن تتعافى لكنها لا تزال ثابتة فوق مستوى 9 آلاف دولار. وارتفعت العقود الآجلة لخام الحديد، وهو المكون الرئيسي في صناعة الصلب، إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع في سنغافورة وهي الآن أقل من 5٪ من أعلى مستوى لها في 10 سنوات في يناير. كما سجلت العقود الآجلة للزنك أعلى مستوياتها في عامين، بينما سجلت عقود الألمنيوم الآجلة أعلى مستوياتها منذ 2018.
يعتبر التداول في المعادن هو الجانب الآخر لبيع الدولار وفي سندات الخزانة طويلة الأمد. ويعزز هذا الاتجاه مؤشرات نقل حزمة التحفيز الأمريكية البالغة 1.9 تريليون دولار للتصويت في مجلس النواب هذا الأسبوع.
إجراءات إحمائية من جانب باول
إنها بداية هادئة للأسبوع عندما يتعلق الأمر بخطة البيانات، مع وجود استطلاعات من بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو ودالاس فقط.
بالإضافة إلى ذلك، ستتحدث حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان في الساعة 3:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2030 بتوقيت جرينتش)، حيث ستتولى مهمة الإحماء لرئيس مجلس الإدارة جيروم باول، الذي ستكون شهادته على مدار يومين في الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء من أكبر أحداث الأسبوع.
أظهر الاستطلاع في تركيا وألمانيا، بين عشية وضحاها، ارتفاع مستويات الثقة في الأعمال التجارية. تجاوز مؤشر مناخ الأعمال (IFO) الألماني الذي يتم مراقبته عن كثب التوقعات فيما يتعلق بالظروف الحالية وتوقعات الأعمال، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى قوة التصنيع.
تعيين الأسهم لتفتتح عند مستوى أقل
من المقرر أن تُفتتح أسواق الأسهم الأمريكية على مستويات منخفضة في وقت لاحق، حيث تتغذى احتمالية ارتفاع عائدات السندات على ارتفاع التكاليف المتوقعة لرأس مال الشركات، وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض عوائد الأسهم.
بحلول الساعة 6:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1130 بتوقيت جرينتش)، انخفضت العقود الآجلة لمؤشرجو دونز بمقدار 183 نقطة، أو 0.6٪، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.8٪، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك للتكنولوجيا الثقيلة بنسبة 1.2٪.
وتشمل الأسهم التي قد تكون بؤرة التركيز لاحقًا كل من بيركشاير هاثواي (بورصة نيويورك: BRKa) وديش نت ووركس (ناسداك: DISH)، حيث يبلغ كل منهما عن أرباحه قبل الافتتاح. هذا وقد هيمن قطاع النفط والغاز على التقارير الأخيرة، حيث يقدم كل من ويليامز (بورصة نيويورك: WMB)، وأوكسيدنتال (بورصة نيويورك: OXY) ودايموند باك (ناسداك: FANG) تقاريرهم.
بوينغ توقف العمل في الطائرات من طراز 777 بعد تعطل المحرك
ويعد سهم بوينغ (بورصة نيويورك: NYSE:BA) من الأسهم الأخرى التي قد تدخل في بؤرة التركيز لاحقًا، حيث طلبت الشركة من شركات الطيران إيقاف أي طائرة 777 تستخدم طراز معين من محركات برات آند ويتني. انفجر أحد المحركات أثناء رحلة تابعة لشركة يونايتد إيرلاينز من دنفر في نهاية الأسبوع، مما أدى إلى ظهور حطام فوق الحي. ولكن لم تكن هناك أي خسائر في الأرواح.
تسبب ذلك في إحراج للشركة، التي حصلت للتو على إذن من المنظمين لبدء رحلات الطيران باستخدام طائرات 737 ماكس بعد عامين على الأرض في أعقاب حوادث مميتة.
وانخفض سهم بوينج 3.7٪ في تعاملات ما قبل السوق، بينما انخفض سهم ريثيون (بورصة نيويورك: RTN)، مالك شركة برات آند ويتني بنسبة 2.9٪.
أسعار النفط تستأنف الارتفاع
بدأت أسعار النفط الخام الأسبوع عند مستوى مرتفع، وسط مؤشرات ببدء عودة مجمع الطاقة في تكساس إلى طبيعته بعد موجة البرد الأسبوع الماضي والتي أدت إلى توقف كل من آبار الإنتاج وخطوط الأنابيب (SE:2360) ومعامل التكرير عن العمل.
بحلول الساعة 6:30 صباحًا، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.8٪ لتصل إلى 59.72 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام برنت بنسبة 0.8٪ ليصل إلى 62.62 دولارًا للبرميل.
هذا وقد أظهرت بيانات هيئة تداول السلع الآجلة الصادرة يوم الجمعة أن ارتفاع الأسعار في الأسبوع الماضي قد حدث دون أي دعم كبير من الأطراف المضاربة، وهو ما يوحي بأنه سيكون من الصعب التأثير عليه.
بين عشية وضحاها، أفادت بلومبرج أن الجدل يدور بين المملكة العربية السعودية وروسيا في اجتماعهما المقبل لمراجعة مستويات إنتاج النفط، مع حرص الروس أكثر من شركائهم الخليجيين على زيادة مستويات الإنتاج. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية تريد إلغاء خفض الإنتاج الأحادي الجانب البالغ مليون برميل يوميًا والذي قامت به خلال شهري فبراير ومارس.