Investing.com - ربما يمنح المستثمرون نظرة لمؤشرات إس آند بي 500 العام، أو مؤشر ناسداك المركب بعوائده الجذابة، ولكن داو جونز هو أكبر دليل على بداية دورة التداولات الجديدة، وهي تداولات الأسهم التي تعرضت لضربة قوية خلال العام الماضي.
وفي تقرير بحثي نشرته جيسكا رابي من داتا تريك، نرى بأن أسهم مؤشر داو جونز الثلاثين تتمتع بأرباح قوية من بداية العام لليوم. فارتفعت أسهم شيفرون (NYSE:CVX)، والتي اشتراها وارن بافيت مؤخرًا بعد تخفيض حصة بيركاشير هاثاواي في شركة آبل، ارتفعت بنسبة 12% من بداية العام لليوم، بإضافة 209 نقطة. وارتفعت أسهم جي بي مورجان (NYSE:JPM) بنسبة 12%، وسهم كاتربيلر (NYSE:CAT) بنسبة 17%.
عاجل - بلومبرج: "برنت سيصل لـ 100$؟" ووران بافيت يدخل أسهم الطاقة
إذن ماذا يعني الأداء المتفوق لأسهم الشركات التقليدية الصناعية؟ تقول رابي إنها تعكس ثقة متزايدة بعودة الاقتصاد للافتتاح، وزيادة عمق منحنى عائد السندات، بما يمثل أنباء سلبية لسعر الذهب. ولكن يظل التفاؤل قوي حول الأسهم من قطاعات الطاقة، والتصنيع، والقطاع المالي والمصرفي.
كما أن داو جونز لا يتألف من أسهم صناعية فقط، بل يدرج شركات مثل آبل (NASDAQ:AAPL) وسايلز فورس، وهي من الأسوأ أداءًا من بداية العام لليوم بخسائر 9.4% و4.8%.
وتقول رابي بأن التدوير في السوق سيكون مفيد لمؤشر داو جونز وليس ضارًا. وعلى الرغم من خسائر بعض الأسهم، ما زال المؤشر مرتفع بـ 610 نقطة من بداية العام لليوم.
واستمر التحسن الاقتصادي يوم أمس بانخفاض طلبات إعانة البطالة الأمريكية بقوة دون التوقعات، مصاحبًا بتمرير حزمة التحفيز التي طال انتظارها.
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس على حزمة التحفيز بـ 1.9 تريليون دولار، ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن الشعب الأمريكي سيبدأ تلقي الإعانات خلال عطلة نهاية الأسبوع الجارية.
وكما قالت التوقعات سجلت المؤشرات الأمريكية أرقام ارتفاع قوية، ووصلت مؤشرات إس آند بي 500 وداو جونز لأرقام قياسية الارتفاع، فيما ارتفع مؤشر ناسداك بقوة، في ظل حالة التدوير التي تحدث الآن من أسهم التكنولوجيا لأسهم الدورة الاقتصادية.
وصرح الرئيس الأمريكي بايدن بأن جميع البالغين في الولايات المتحدة سيحصلون على جرعة من لقاح فيروس كورونا بحلول شهر مايو المقبل، بما يزيد من آمال العودة للأحوال الطبيعية.
وإجمالًا يشيع التفاؤل في الأسواق حاليًا، فيما عدا ما يتعلق بعوائد سندات الخزانة الأمريكية والتي ترتفع بقوة في بعض الأوقات، وتثير جنون الأسواق، فتبدأ عمليات تصفية.
ولكن يرى كبار المستثمرين في الولايات المتحدة إن كل انخفاض هو فرصة للشراء.
فيما تهدأ التحذيرات من فقاعة تعصف بالسوق، في ظل الدعم اللامتناهي الذي تحصل عليه الأسواق من الحكومة الفيدرالية، ومن الاحتياطي الفيدرالي.
والخاسر الوحيد في هذه اللعبة إلى الآن هو الذهب، وفقد سعر الذهب 10.3% من قيمته من بداية العام لليوم.
وتمكن من الصعود قليلًا خلال اليومين الماضيين بعد وصوله إلى 1,680 دولار للأوقية، على خلفية وصول عائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات لمستويات 1.60%، وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي.
وعلى الناحية الأساسية يظل هناك دعم لأسعار الذهب، متولد من زيادة الدين، وعجز الموازنات.
ولكن في ظل التفاؤل حول سوق الأسهم، والإقبال على النقد (الكاش)، ووجود أصول مخاطرة مثل بتكوين وغيرها من العملات الرقمية تولد عوائد جذابة، يظل الذهب ضعيفًا.
وتنتظر الأسواق خلال الأسبوع المقبل قرار الفائدة من بنك الاحتياطي الأمريكي، وحديث من رئيسه، جيروم باول. ونجح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في السابق بتهدئة روع الأسواق حيال ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وقال إن الفائدة ستظل منخفضة، والفيدرالي غير قلق من ارتفاع عوائد السندات، وبرامج شراء السندات مستمر.
وقد يتفاعل الذهب مع أي قرار حيال تحكم الفيدرالي بمنحنى العائد، وهو تثبت البنك المركزي للعائد أجل واحد للسندات أو جميع الآجال، وربما سيكون هاذ أكبر دافع لتحرك الذهب نحو الأعلى.