Investing.com - أعلنت وزارة المالية الروسية يوم أول أمس الثلاثاء أن صندوق الثروة الوطني الروسي تخلص من جميع أصوله الدولارية وقرر رفع حيازاته من الذهب، اليوان الصيني، اليورو في المقابل.
وانخفضت حيازات صندوق الثروة الوطني من روسي من الدولار الأمريكية من 35% إلى صفر، كما خفض أيضًا الصندوق حصته من الباوند الإسترليني إلى 5%، وفقًا لما قاله وزير المالية الروسي.
ومثل اليورو بعد ارتفاع حيازات الصندوق الوطني الروسي منه 39.7% من إجمالي حيازات الصندوق، فيما مثل اليوان الصيني 30.4% وجاء الذهب في المركز الثالث بنسبة 20.2%، حسب البيان الذي صدر الثلاثاء الماضي.
وذكر البيان أن هذه التحويلات تمت بالاعتماد على حيازات الصندوق الوطني من العملات الأجنبية في بنك روسيا، وبدأت هذه التحويلات في الأول من يوليو هذا العام، كما ساهمت أموال الميزانية الفيدرالية في هذه التحويلات بضخها عملات أجنبية تعادل الـ 31.6 مليون روبل لتكوين هذا الصندوق وفقًا لتشريعات الاتحاد الروسي.
وأوضحت وزارة المالية الروسية أن اليورو واليوان يعتبران بدائل جيدة للدولار الأمريكي، مؤكدًا على أن هذه عملات الشركاء الاقتصاديين الأقوى لروسيا، وفسرت المالية قرار رفع حيازتها من الذهب باعتباره الملاذ الآمن لحماية استثمارات الصندوق من مخاطر التضخم.
ولم تكن هذه الخطوة مفاجئة، إذ صرح وزير المالية الروسي، أنطون سيلوانوف، في يونيو الماضي: "سيقوم الصندوق على خطى البنك المركزي، بتقليل استثماراته وحيازاته الدولارية."
ويحتفط الصندوق الوطني الروسي بعوائد النفط الروسي والتي تبلغ 185.9 مليار دولار أمريكي، وقد تم إنشاء هذه الصندوق لدعم نظام المعاشات التقاعدية.
وقالت وزارة المالية الروسية أن تحركها للتخلص من الحيازات الدولارية هدفه الأساسي هو ضمان سلامة أموال الصندوق وتماشيه مع الاتجاهات السياسية والجيوسياسية لروسيا، وهو يأتي متوافقًا مع سياسة التخلص من "دوّلرة" الاقتصاد الروسي.